اللاذقية-سانا
ما زال للتراث الشعبي حضوره في حياة الناس اليومية بالريف السوري ويتجلى ذلك في المناسبات والأفراح والذاكرة الشفهية دون أن يخلي دوره أمام ضغط التقانة ووسائل الاتصال كما حدث في المدن.
دور الموروث في عصرنا الراهن كان محور محاضرة أقامها المركز الثقافي العربي في جبلة للباحث نبيل عجمية بعنوان “تراثنا الشعبي ذاكرة تتحدى النسيان” عرف خلالها التراث بأنه مجموع نتاج الحضارات السابقة التي تتم وراثتها من السلف إلى الخلف وأنه نتاج تجارب الإنسان ورغباته وأحاسيسه في ميادين العلم أو الفكر أو اللغة أو الأدب فضلاً عن النواحي المادية والوجدانية للمجتمع من فلسفة ودين وفن وعمران وتراث.
وأوضح عجمية أن إرثنا دون في الذاكرة كأغنية أو مقولة تلخص حادثة مرت ويتناقلها الناس لأهميتها في حياتهم أو قصيدة شعرية تصف أحوالهم أو مثل تناقلوه اختزل حوادث الدهر أو موال حزين ينضح بالألم ويفضح المستعمر والمستغل.
واستعرض المحاضر عدداً من الأمثلة في الشعر والغناء التي لا يزال الناس في ريفنا يرددونها ويستعيدونها ومنها الموسمية المرتبطة بمواسم الحصاد وقطاف الزيتون والرعي وحياكة الحرير ولقاءات العشاق وفراق الأحبة.
محمد خالد الخضر
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: