طهران-سانا
أكد نائب الرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري أن العنف والإرهاب يمارسان اليوم بأسوأ صوره في سورية والعراق مبديا استعداد إيران للتعاون إلى جانب الصين لتسوية مشاكل المنطقة وأزماتها.
ووصف جهانغيري خلال لقائه في طهران اليوم رئيس المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني منغ جيان جو العلاقات بين ايران والصين بالاستراتيجية والمهمة جدا لافتا إلى أن بلاده تسعى لتطوير علاقاتها مع الصين في المجالات الاقتصادية والسياسة والثقافية.
ونوه جهانغيري بالموقف الإيجابي للصين في المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد مؤكدا ضرورة قيام الصين بدور أكثر فاعلية على صعيد تسوية القضية النووية والتوصل إلى اتفاق نهائي.
بدوره قال جيان جو إن الصين اتخذت دوما مواقف ايجابية تجاه الحقوق النووية لإيران على المستوى الدولي مضيفا أن بكين متمسكة بموقفها القاضي بضرورة اقرار حق الشعب الايراني في الاستفادة من الطاقة الذرية للأغراض السلمية.
وأكد جيان جو أن طهران وبكين لديهما وجهات نظر متقاربة إزاء القضايا الاقليمية والدولية داعيا الى تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.
وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني على شمخانى أكد خلال لقائه جيان جو أن إيران متمسكة بالمفاوضات مع مجموعة خمسة زائد واحد ومعاهدة حظر الانتشار النووى مشيرا إلى أن جميع الانشطة النووية السلمية لايران تجرى بموجب الحاجات الحقيقية للبلاد وتحت إشراف مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
بروجردي: حل الأمة في سورية رهن بخيار الحوار السياسي ومشاركة كل الأطراف الوطنية
إلى ذلك أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أن حل الازمة في سورية رهن بخيار الحوار السياسي ومشاركة كل الأطراف الوطنية السورية.
وشدد بروجردي خلال لقائه في طهران اليوم رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي ألكسي بوشكوف على أن التعاون السياسي بين موسكو وطهران بشأن الأزمة في سورية بناء للغاية.
ولفت بروجردي إلى أن الاطماع والسياسات الخاطئة للولايات المتحدة وحلفائها الاقليميين هي السبب الرئيس وراء اندلاع الازمات في المنطقة موضحا أن استمرار دعم الدول الكبرى للمجموعات الإرهابية المسلحة لن يخدم تسوية ازمات المنطقة.
ودعا بروجردي الى ضرورة تطوير العلاقات السياسية والاقتصادية بين ايران وروسيا وقال “إن العلاقات بين البلدين هي علاقات استراتيجية ومن أجل إرساء دعائم الاستقرار والامن في المنطقة”.
بدوره وصف بوشكوف العلاقات الإيرانية الروسية على الصعيدين الاقليمي والدولي بالمهمة.
وقال “إن غياب شروط العدالة في العلاقات الدولية في عصرنا الراهن قاد إلى زعزعة الامن في العالم ويتعين على الدول المستقلة والمؤثرة التعاون لتغيير هذه المسيرة” لافتا إلى أن سياسة الدول الغربية أوجدت المجموعات الارهابية المسلحة وهذه السياسة قادت الى انتشار الارهاب والتوتر في المنطقة.
وكان بروجردي شدد في كلمة له أمام حشد من النخبة والمفكرين الفرنسيين في الثلاثين من الشهر الماضي على ضرورة التصدي لجميع التنظيمات الإرهابية وعدم تقسيم الإرهاب إلى جيد وسيئء منبها إلى أن تنظيم داعش الإرهابي يشكل خطرا جديا على أمن واستقرار المنطقة والدول الأوروبية أيضا.
عبد اللهيان: التعاون المشترك بين طهران وبكين وموسكو إزاء الأزمة في سورية مستمر بجدية
من جانبه أكد حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والإفريقية أن التعاون المشترك بين طهران وبكين وموسكو إزاء الأزمة في سورية مستمر بجدية.
وذكرت الدائرة العامة للدبلوماسية الإعلامية في وزارة الخارجية الإيرانية أن عبد اللهيان بحث مع تشنغ غوا مساعد وزير الخارجية الصيني ومنغ جيان تشو عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في طهران اليوم التعاون الثنائي والتطورات التي تشهدها المنطقة.
بدوره اقترح غوا بلورة آلية منتظمة للحوار فيما يتعلق بقضايا المنطقة وتطوراتها بين إيران والصين وروسيا منوها بالتنسيق بين هذه الدول بشأن الأزمة في سورية معلنا عن برنامج لبلاده للمشاركة في إعادة الإعمار في سورية والعراق.
وكان رئيس مجلس الشورى الإيراني على لاريجاني أكد خلال مؤتمر صحفي عقده في طهران اليوم مع رئيس مجلس الدوما الروسي سيرغي نارشكين ضرورة التصدي للتنظيمات الإرهابية في سورية والعراق والمنطقة وقال إن “مكافحة الإرهاب تستلزم تعاونا متعدد الأطراف”.
إلى ذلك جدد تشنغ غوا موقف بكين وموسكو الداعم لحق إيران في امتلاك الطاقة النووية السلمية وقال “نسعى مع روسيا لحصول الاتفاق النهائي بين إيران والسداسية الدولية وإلغاء إجراءات الحظر المفروضة على إيران”.
وبحث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في وقت سابق اليوم خلال اتصال هاتفى تلقاه من نظيره الصيني وانغ يى العلاقات الثنائية ومسار المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد.