درعا-سانا
لعيد الفطر في محافظة درعا خصوصية وطقوس توارثها الأبناء عن الأجداد حيث تبدع النساء الحورانيات في تحضير بعض الأكلات وأصناف الحلويات المستمدة من الإنتاج الزراعي.
ومع تكبيرات العيد في المساجد أو قبيل العيد بيوم وحسب كل منطقة تبدأ نساء حوران بتحضير العجينة الخاصة بخبز القالب أو المعمول بأنواعه وحشواته المختلفة في جو من البهجة والألفة والسرور.
الحاجة أم فريد 75 سنة أشارت في تصريح لـ سانا إلى أن خبز القالب من عادات درعا الأصيلة وباتت جزءاً من التراث الحوراني مبينة أن تسمية الخبز بهذا الاسم يعود لاستخدام القالب في إعطائه الشكل المدور ويسمى في الأرياف المرشم.
وعن طريقة التحضير تبين أم فريد أنه يمد العجين المخمر على قالب خشبي مدهون بالزيت وعليه رسومات معينة تعطي الخبز شكلاً مميزاً ثم يوضع بالفرن حتى يأخذ درجة الصيرورة المرغوب بها وتحميره قليلاً بالطبقة العليا من الفرن الحوراني حسب الرغبة ويجري تناوله ساخناً موضحة أنه يدخل في تحضير خبز القالب الطحين والخميرة والملح والقزحة وبعض المواد الأخرى كما تستعمل بعض العائلات الحليب للمحافظة على طراوة الخبز وجودته لفترة طويلة.
وفيما يخص المعمول تبين سميرة السليمان موظفة أن صنع المعمول بحشواته المختلفة حديث العهد في درعا ولا يعتبر من تراثها واعتادت النساء خلال الخمسين سنة الماضية على تحضيره قبيل عيدي الفطر والأضحى وتقديمه على شكل ضيافة للمهنئين بقدوم العيد.
وتضيف إن المواد التي تدخل في صناعة المعمول هي الدقيق والسمنة وزيت الزيتون والقرفة والخميرة والسكر المطحون وبهارات مختلفة مثل المحلب واليانسون والملح والسمسم إضافة إلى الحشوة التي تتنوع حسب الرغبة بين العجوة والجوز وغيرهما.
ويبادر الأهل والأقارب والجيران والأصدقاء إلى زيارة بعضهم البعض لتقديم التبريكات بقدوم العيد في حين يتوجه الأب والأبناء لزيارة الأخوات والبنات.
قاسم المقداد
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: