السويداء-سانا
ظروف التهجير والإعاقة والإعالة لأسرة وشقيقين من ذوي الإعاقة لم تقف عائقا أمام “قائد محي الدين البوش” لمواجهتها بكل عزيمة وإصرار لإثبات الوجود في رحلة الحياة المليئة بالأحداث والمفارقات.
البوش 45 عاما أو أبو منير الذي تم تهجيره وعائلته بفعل الإرهاب من بلدة عربين بالغوطة الشرقية عام 2012 وجد نفسه مضطرا كما يقول في حديثه لمراسل سانا للعمل بأكثر من مجال في محافظة السويداء في سبيل تأمين لقمة العيش الكريمة والكسب الحلال.
وبفضل الخبرة المكتسبة لدى البوش قبيل التهجير في مجال تفصيل الألبسة الجاهزة من خلال المعامل التي عمل بها في عربين وحمص فقد نجح بتوظيفها العام الماضي عبر افتتاحه ورشة لتصليح وتنظيف وكوي جميع أنواع الألبسة مستفيدا من دعم منارة شهبا المجتمعية للأمانة السورية للتنمية له.
ما تعرض له البوش وأفراد عائلته من معاناة مع بداية تهجيرهم بدأ يتلاشى تدريجيا مع استقراره بالورشة التي يجد فيها منطلقا لتحسين واقعه وتأمين أجرة مسكنه في مدينة شهبا رغم جميع الصعوبات التي يواجهها كما يذكر.
حالة تفاؤل يحملها أبو منير الطامح لتوسيع نطاق عمله والعودة إلى بلدته عربين خلال الأشهر القادمة مؤءكدا أنه على كل إنسان عدم اليأس والاستسلام لأي ظرف مهما كان صعبا.
ووفقا لمشرفة تنمية القدرات المعيشية في منارة شهبا المجتمعية للأمانة السورية للتنمية لينا المغوش فقد تم شراء أدوات العمل المطلوبة للبوش بقيمة 800 ألف ليرة ضمن برنامج تمويل المشاريع الصغيرة الممول من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بعد تقييم احتياجه وإخضاعه لدورة إدارة مشاريع صغيرة وتقديمه دراسة متكاملة عن فكرة مشروعه.
وتبين المغوش أنه تتم متابعة ورشة البوش باستمرار والتي بدأت تحقق له الاستقرار بعد ظروف صعبة مر بها خلال السنوات الماضية.
عمر الطويل