واشنطن-سانا
ذكرت وكالة بلومبرغ الاقتصادية الأمريكية أن قطاع السياحة الأمريكي أصبح ضحية جديدة للحرب التجارية المشتعلة بين الولايات المتحدة والصين أقوى اقتصادين في العالم.
وقالت الوكالة في تقرير لها إن “عدد المسافرين من الصين إلى الولايات المتحدة انخفض خلال العام الماضي بنسبة 7ر5 بالمئة إلى 9ر2 مليون مسافر وهو أدنى مستوى منذ العام 2003”.
وأشارت الوكالة إلى أن أحد أسباب هذا التباطؤ هو التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين مبينة أنه بعد تبادل واشنطن وبكين فرض الرسوم الجمركية أصدرت الصين تحذيرا لمواطنيها من السفر إلى الولايات المتحدة طالبة منهم الحذر من عمليات إطلاق النار والسطو والتكاليف المرتفعة للرعاية الطبية.
وفي السياق ذاته قال وولفغانغ جورج أرلت مدير المعهد الصيني لأبحاث السياحة الخارجية إن جزءاً كبيرا من المسافرين الصينيين فضلوا قضاء عطلتهم في بلدهم أو في هونغ كونغ أو تايوان.
من جهتها ذكرت وكالة الأنباء الصينية شينخوا أن بكين تعتبر صاحبة أعلى متوسط إنفاق في الولايات المتحدة مسترشدة ببيانات رابطة السفر الأمريكية التي تبين أن كل سائح صيني أنفق بالمتوسط 6900 دولار في عام 2016 وهو ما يفوق إنفاق السياح القادمين إلى الولايات المتحدة من دول أخرى.
وشهدت العلاقات التجارية بين الصين وأمريكا مؤخرا توترا شديدا بدأ عندما فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوما على واردات وبضائع صينية بأكثر من 200 مليار دولار وذلك في محاولة يائسة للضغط على بكين لتقديم تنازلات تجارية غير قانونية وهو ما ردت عليه الصين بإجراءات مماثلة ضمن حقها الطبيعي بالرد.
وحذرت الصين الولايات المتحدة من أن المستهلكين والشركات الأمريكية سيقعون ضحية الاستخدام العشوائي لقرار ترامب بزيادة التعريفات الجمركية على البضائع الصينية.