رواية (لا وقت إلا للحب).. كفاح امرأة سورية زمن الحرب

دمشق-سانا

“لا وقت إلا للحب” رواية للكاتبة أمل عادل أبو سعد تعتمد أسس البنية الروائية بكاملها وعناصر التشويق العاطفي الذي يماثل الواقع مع الإلمام بكامل تحولات وتداعيات الحرب الإرهابية على سورية.

وتبدأ الرواية من حمص فصورت جرائم التفجير والإرهاب والقتل الذي سعت أدوات الحرب لنشره في تلك المدينة الوادعة لتصل بعدها إلى دمشق وأطرافها ثم ذهبت إلى قريتها وسلطت الضوء على جرائم عصابات التكفير على مفارق الطرق وحول المدن.

الأحداث التي كثرت في الراوية تمكنت الأديبة من ربطها بشكل مطلق بشخصية البطلة ليلى وكيف عاشت ظروف الحرب كافة دون أن تنهار أو تضعف لتكتشف لاحقا أن زوجها مارس عليها وعلى من حوله الكذب والتزوير لأمد طويل بستار الدين الذي أخفى وراءه شخصيته الحقيقية.

وكشفت المؤلفة المنتفعين الذين حاولوا استغلال الحرب الإرهابية ومواطن الفساد والمفسدين ودفعت بهم عبر أحداث الرواية لتلقي العقاب فانتقلت بنا بأكثر من واقعة لمخفر الشرطة ليلقوا هؤلاء مغبة ما فعلوه.

وتحركت الأحداث بشكل إبداعي مثير للعاطفة محاولة أن تدفع الشباب للبحث عن النجاح والتفوق وعدم الخجل من أي موقف يساعدهم على تحقيق عيش كريم معتبرة أن الحياة لا يجوز أن يتخللها الفشل مهما كانت العقبات.

وأظهرت الرواية كثيرا من المظاهر الإيجابية التي قامت على أكتاف فئات اجتماعية واعية ومثقفة حافظت على الأطفال المشردين وحمتهم من الضياع ودعت للتصدي إلى محاولة استغلال تشرد اليتامى والذين قضت أهاليهم على يد الإرهاب.

الرواية الصادرة عن دار بعل والتي تقع في 230 صفحة من القطع الكبير من الروايات التي ألمت بأحداث المؤامرة الإرهابية على سورية بطريقة حققت المستوى الأدبي عبر قصة حب كانت المرأة فيها محافظة على كرامتها ووفائها بينما كان الرجل ضعيفا مترددا في علاقاته وفق السياق النمطي لانتقاء نوعية الشخصيات.

محمد خالد الخضر

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency