المنجل والأهازيج الشعبية أبرز سمات موسم الحصاد في حوران

درعا-سانا

حافظ موسم الحصاد في منطقة حوران على خصوصيته وبقي المنجل والاحتفال الشعبي والتعاون والتكافل بين الأهالي أبرز سماته.

ويطلق أهل حوران على موسم الحصاد تسمية موسم الخير ويلاحظ التشجيع والقوة في الأغاني الحورانية التي تعتبر موروثا يميز أهل حوران عن غيرهم.

الباحث في تاريخ وتراث المنطقة الجنوبية نضال شرف أشار في تصريح لمراسل سانا إلى أن شهري حزيران وتموز بداية لموسم الحصاد وقيل في المثل القديم “بقران 25 إحصد القمح ولا تلين” والمقصود شهر حزيران وقيل أيضاً “ضب رزقك بحزيران ضب رزقك بالتبان” أي المكان المخصص لحفظ الإنتاج.

وأضاف شرف “إن بعض أهازيج الحصاد لها إيقاع هادئ وطويل يقولها الفلاح الحوراني أثناء التعب وخاصة عندما تبدأ حرارة الشمس عند الظهيرة بالارتفاع وبعضها يقال عند تجهيز المناجل “منجلي يا من جلاه راح للصياغ جلاه” وآخر يتميز بلحن وإيقاع سريع أثناء العمل “عويد الند عويد الند سير واقعد بالمقعد طمن واحنيلي ظهرك يا بعد ظهري ظهرك” ومنها ما يعبر عن القوة “توه ظهري صار يلين ينطوي طي العجين”.

الحاج عبد اللطيف فارس 70 عاماً أشار إلى أن أيام الندى تجعل سنابل القمح والشعير لينة كما تحول دون تساقط أجراس العدس والحمص على الأرض وضياع جزء كبير منها مبيناً أن أيام الندى تساعد على اقتلاع المحصول من الجذور وبالتالي الحصول على أعلى إنتاج.

ويستذكر الحاج فارس أيام البيادر قبل دخول المكننة في الأعمال الزراعية ومؤازرة الفلاحين بعضهم البعض في الحصاد وعزل الحب عن بقايا المحصول والتعبئة والنقل إلى المنازل مشيراً إلى أن أعمال الحصاد قديماً كانت تستمر لمدة أربعة أشهر بسبب بدائية الأدوات المستخدمة.

قاسم المقداد

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency