الشريط الإخباري

الوتار أنجز مهمته ملاكماً بارعاً ودخل بقوة ميدان التدريب

حماة-سانا

كرس أحمد الوتار حياته في الرياضة التي أحبها وأخلص لها فتفوق فيها لاعباً ثم انتقل الى عالم التدريب ليكمل المهمة التي وضعها لنفسه وهي تطوير رياضة الملاكمة في سورية عموماً ومحافظة حماة بشكل خاص.

واستطاع الوتار أن يحتكر لقب بطولة الجمهورية لسنوات طويلة وانتقل بعدها للمشاركات الخارجية مع المنتخبات الوطنية حيث أحرز العديد من الميداليات البراقة في البطولات العربية والقارية ورفع علم الوطن عالياً.

وفي لقاء مع مراسل سانا الرياضي أوضح الوتارأنه بدأ بممارسة لعبة الملاكمة عام 1989 على يد المدرب الوطني سليمان فرج الشيخ الذي بذل جهداً كبيراً في تدريبه والعناية به منذ اللحظات الأولى لممارسته اللعبة مشيرا إلى أن عام 1994 شهد أولى مشاركاته في بطولة الجمهورية التي أقيمت في حماة ونال خلالها المركز الأول وتوالت مشاركاته المحلية حتى عام 2008 حيث كانت آخر بطولة محلية يشارك بها وفي جميع البطولات كان دائماً يحقق المركز الأول.

ولفت الوتار إلى أن أولى مشاركاته الخارجية بعد انضمامه إلى المنتخب الوطني كانت في بطولة 7 نوفمبر في تونس عام 1997 وهي بطولة سنوية يشارك فيها العديد من الدول العربية وأحرز الميدالية الذهبية وفي العام نفسه شارك في الدورة العربية في لبنان ونال الميدالية البرونزية وبعد عامين شارك في بطولة الفجر في إيران وحقق الميدالية الذهبية ثم كانت أول مشاركة في بطولة البحر الأبيض المتوسط التي أقيمت في تونس عام 2001 وأحرز خلالها الميدالية الفضية.

ويتابع الوتار: توقفت عن المشاركة لفترة من الزمن بسبب السفر إلى الإمارات حيث أشرفت على التدريب والتحكيم هناك لكن لم تطل فترة غيابي كثيراً وعدت إلى الوطن بعد أن قام رئيس اتحاد الملاكمة محمد كامل شبيب باستدعائي للمشاركة ببطولة العالم في ايطاليا عام 2004 ونلت خلالها ميدالية فضية وفي العام نفسه أحرزت الميدالية الذهبية في الدورة العربية في الجزائر على الرغم من تعرضي للإصابة بالكتف والتي أدت فيما بعد إلى تراجع أدائي وشاركت بعدها في بطولة كازاخستان الدولية ونلت الميدالية البرونزية وكانت آخر مشاركاتي في الدورة العربية في مصر عام 2007 ونلت الميدالية البرونزية ومن ثم اعتزلت اللعبة.

ولفت الوتار إلى أنه تحول بعد اعتزاله اللعب إلى عالم التدريب حيث قام بتدريب مختلف الفئات العمرية في نادي الطليعة واستطاع اكتشاف المواهب الواعدة التي حققت عدة بطولات على مستوى الجمهورية ثم انتقل بعدها إلى تدريب منتخب حماة للسيدات وقاده لإحراز لقب بطولة الجمهورية العام الماضي في دمشق وعاد وكرر الإنجاز ذاته في البطولة الأخيرة التي استضافتها محافظة حماة في شهر نيسان الماضي.

وأشار مدرب منتخب سيدات حماة إلى أن الملاكمة هي رياضة الفن النبيل والأخلاق العالية التي لا تعتمد على القوة البدنية والكتلة العضلية للجسد فحسب بل تعتمد على درجة عالية من التركيز والانتباه وسرعة البديهة لدى الممارس لها مبيناً أنه تأثر بالبطل العالمي محمد علي كلاي وكان يتابع لقاءاته وحركاته في الحلبة ودورانه حول خصمه وتسديد لكماته بأسلوب ساحر وهو سبب تعلقه بلعبة الملاكمة.

وبين الوتار أن الملاكمة السورية متطورة ويوجد فيها خامات ومواهب واعدة لكنها بحاجة إلى مزيد من الدعم والاهتمام لمواصلة تألقها وهي قادرة على المنافسة في البطولات الخارجية كما فعلت في السنوات السابقة بفضل وجود مدربين ولاعبين يعشقون اللعبة ويعملون دون مقابل.

ولا يتوقف طموح الوتار عما حققه في السنوات الماضية إنما يريد الاستمرار أكثر في هذه الرياضة من أجل تحقيق المزيد من النتائج وهذا ما سيحاول تحقيقه في بطولة العرب المقبلة للسيدات التي ستقام في تونس في شهر تموز المقبل حيث يعمل حالياً على تشكيل منتخب وطني من أجل المشاركة في هذه البطولة المنافسة على مركز متقدمة فيها.

وقدم الوتار الذي يتولى حالياً رئاسة لجنة المدربين العليا في اتحاد الملاكمة عدة مقترحات لتطوير اللعبة في سورية من أبرزها تأمين مستلزمات التمرين من تجهيزات ومعسكرات داخلية ولقاءات خارجية مع بلدان متطورة بالملاكمة للوصول باللاعبين إلى المستوى المطلوب وزيادة الدعم المادي لتحفيز اللاعبين بشكل أفضل ولا سيما أن الكثير من مستلزمات اللعبة موجودة من صالات ومعدات ومدربين أكفاء ولاعبين موهوبين.

من جهته أشار المدرب سليمان فرج الشيخ إلى أن الوتارلاعب متميز يتمتع بأخلاق عالية في تعامله مع زملائه الذين تدربوا معه ومنذ بدايته مع لعبة الملاكمة تميز بسرعة تعلمه وإتقانه للحركات التي كان يتدرب عليها وهو الآن يتابع مسيرته الناجحة في التدريب وقد استطاع أن يقدم لنا الكثير من اللاعبين واللاعبات المميزين الذين سيكون لهم مستقبل جيد ويكملون مسيرة النجاح والتفوق التي عاشتها الملاكمة السورية لسنوات طويلة في جميع البطولات الخارجية.

بدورها أشارت لاعبة منتخب حماة وبطلة الجمهورية بالملاكمة بشرى عثمان إلى أن المدرب الوطني أحمد الوتار كانت له بصمات واضحة على مسيرتها مع زميلاتها في هذه اللعبة بفضل إتقانه لعمله في التدريب وخبرته الطويلة كلاعب ثم مدرب مبينة أن وجود مثل هكذا مدربين هو الطريق الصحيح لتطور الملاكمة في سورية.

يذكر أن أحمد الوتار من مواليد حماة عام 1976 وهو حالياً رئيس مكتب ألعاب القوة في اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي بحماة.

سالم الحسين