طهران-سانا
أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن إيران متمسكة بالمفاوضات مع مجموعة خمسة زائد واحد ومعاهدة حظر الانتشار النووي مشيرا إلى أن جميع الأنشطة النووية السلمية لإيران تجري بموجب الحاجات الحقيقية للبلاد وتحت اشراف مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال شمخاني خلال لقائه عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني منغ جيان جو أن “إيران ومن خلال حسن نواياها والتزامها بتعهداتها في إطار البرنامج العمل المشترك قد مهدت الأرضية للتوصل إلى اتفاق نووي في حال اعتمد الطرف الآخر توجها منطقيا غير مسيس يستند إلى الحقائق”.
وأضاف أن الاستمرار في السياسات الخاطئة عبر فرض الاملاءات على الدول يعد نهجا فاشلا ويعطي نتائج عكسية مؤكدا أن أي اتفاق حول ملف إيران النووي يجب أن يتضمن الغاء كل قرارات الحظر.
ولفت شمخاني إلى التعاون الواسع بين بكين وطهران في المجالات الاقتصادية والسياسية والعسكرية مبينا أن المصالح ووجهات النظر المشتركة بين الجانبين مهدت الارضية للنهوض بمستوى العلاقات ومواجهة التحديات الاقليمية والدولية ولاسيما في مجال مكافحة الإرهاب.
من جهة أخرى وصف شمخاني تشكيل تحالف لمكافحة تنظيم داعش الارهابي بانه مشكوك الاهداف وعديم الشفافية وقال “إن الأهداف السياسية والاقتصادية والامنية لدول التحالف تتعارض مع شعار مكافحة الارهاب”.
بدوره أشار منغ إلى اتساع دائرة تهديد ظاهرة الارهاب في العالم مؤكدا ضرورة التعاون الثنائي والدولي لمواجهة هذه الظاهرة وأن غياب التصدي الشامل من دون تمييز للارهاب “ستفقدنا السيطرة على هذا التهديد” .
وأعرب منغ عن دعم بلاده لمواقف إيران في المفاوضات مع مجموعة خمسة زائد واحد وقال “إن من حق طهران امتلاك الطاقة النووية لأغراض سلمية”.
ودعا منغ إلى تطوير التعاون بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية.
كارخانه: المقترح الأمريكي في مباحثات مسقط أعاد المفاوضات إلى نقطة الصفر
من جانبه كشف رئيس لجنة الطاقة النووية في مجلس الشورى الايراني ابراهيم كارخانه بنود مقترح الولايات المتحدة الامريكية في مباحثات مسقط النووية والذي واجه رفض طهران الشديد وقال: “إن أمريكا بمقترحها هذا أعادت المفاوضات النووية إلى نقطة الصفر”.
ووصف كارخانه في تصريح له اليوم المقترح الامريكي المؤلف من ثماني صفحات بالمعاهدة الفاشلة والظالمة والتي لا يمكن للفريق الإيراني المفاوض قبولها موضحا أن واشنطن اقترحت “السماح بتفتيش غير محدد ومفاجئء لكل المنشآت النووية الايرانية ولاحقا العسكرية كما اقترحت اغلاقا طويل الأمد لمنشأة آراك بحجة إعادة تصميمها اضافة إلى الاكتفاء بأجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول في مجال الأبحاث والتحقيقات”.
واختتمت منذ أيام في العاصمة العمانية مسقط الجولة التاسعة من المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد بهدف حل القضايا العالقة دون التوصل إلى اتفاق نهائي حول الملف النووى الإيراني.