الشريط الإخباري

المصور مزاوي: ضرورة امتلاك الفنان الفوتوغرافي لمشروع بصري

دمشق-سانا

يواجه الفنان الفوتوغرافي في عصرنا الحالي تحديات تتجلى في طغيان التصوير الرقمي بما يتميز من قدرة على التعديل والتحوير وتبديل عناصر المشهد على نحو قد يكون مغايرا للواقع بصورة يتعذر كشفها.

وحتى يحقق الفنان الفوتوغرافي مصداقية في مجتمعه وارتقاء بذائقة الناس للصورة لا بد له من امتلاك مشروع بصري يحمل لغة بصرية مفرداتها الصورة التي تماثل النص المكتوب لدى الأديب.

ويرى في هذا الصدد المصور الفوتوغرافي انطون مزاوي أن المشروع البصري هو ابن البيئة وخلاصة لخبرة المصور ويعبر في النهاية عن الهوية المحلية والتي سيكون خير من يعبر عنها أبناؤها.

وليس بوسع المصورين في الزمن الحالي بحسب مزاوي المضي في العمل كيفما اتفق ودون وجود معايير راقية وعادلة للتمييز بين الفنان الحقيقي ومتعاطي الصورة بدءا من تركيبة شخصية الفنان وصفاته التي يتمتع بها فنيا ونفسيا وتقنيا وصولا إلى جملة معارفه المكتسبة.

ولا بد للمشروع البصري للمصور برأي مزاوي أن يحقق سهولة الوصول للمتلقي وأن تكون مفرداته ناتجا طبيعيا للبيئة المحيطة مبينا أن اتساع الرؤية سيزيد الأدوات التعبيرية للمصور غنى من حيث طبيعة التعاطي مع المكونات والأدوات والقدرة على التعبير والتواصل مع المشاهد.

وعناصر نجاح المشروع البصري كما بين مزاوي هي المكونات الخلقية المتعلقة بالفنان وذاكرته البصرية السليمة والرؤية الفنية الغنية وامتلاك اللغة التعبيرية والأدوات التقنية اللازمة والملائمة للمشروع وحسن توظيفها حيث يلعب العنصر المادي أو التمويلي دورا مهما للفنان ومشروعه.

وأشار مزاوي إلى أن العمل الأخير في نجاح المشروع البصري متمثل في قدرة الفنان الفوتوغرافي على فتح الآفاق وإيجاد الحلول للربط بين مفردات مشروعه منطقيا وموضوعيا.

يذكر أن أنطون مزاوي مواليد دمشق عام 1964 وهو باحث فوتوغرافي وعضو في نقابة المحامين في سورية وفي الاتحاد الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي /اف اي اي بي/ سويسرا وصوره مقتناة في المتحف الوطني ومتحف الفن الحديث في سورية وأخرى منشورة في كتاب صادر عن منظمة الأمم المتحدة.

رشا محفوض