الشريط الإخباري

بعد كل هزيمة لها… التنظيمات الإرهابية وداعموها يستحضرون مسرحية استخدام السلاح الكيميائي مجددا

دمشق-سانا

مجددا تجتر التنظيمات الإرهابية وداعموها والإعلام الغربي الناطق باسمها سيناريو استخدام السلاح الكيميائي من قبل الجيش العربي السوري كما اعتادت في كل مرة تتجرع تلك التنظيمات الهزيمة على يد أبطال الجيش فيما مسرح تلك التمثيلية الجديدة هو بلدة كباني بريف اللاذقية الشمالي.

إذ تناقلت اليوم التنظيمات الإرهابية وبعض وسائل الإعلام الناطقة باسمها أو التابعة لها خبرا كاذبا عن استخدام الجيش العربي السوري سلاحا كيميائيا في بلدة كباني بريف اللاذقية كما دأبت دائما بعد كل هزيمة تمنى بها في أي منطقة سورية يتم تطهيرها من رجسها.

القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة التي نفت تلك الأخبار الكاذبة والمفبركة جملة وتفصيلا أكدت أنها عارية تماما من الصحة وشددت في الوقت نفسه أنها ماضية في محاربة الإرهاب واجتثاثه حتى تطهير آخر ذرة تراب من سورية.

سيناريو استخدام السلاح الكيميائي لا يزال قائما لدى التنظيمات الإرهابية والدول الداعمة لها في ظل الخروقات المتواصلة لهذه التنظيمات لمنطقة خفض التصعيد في إدلب والتي بدورها تستدعي الرد عليها من قبل الجيش العربي السوري وحينها تكون الأرضية مؤاتية لاتهام الجيش بتنفيذ هجوم كيميائي مزعوم واستدعاء تدخل خارجي ضد سورية.

تمثيلية باتت مفضوحة للقاصي والداني وخصوصا مع تواتر العديد من المعلومات التي نشرتها مؤخرا وسائل إعلام عدة عن استعداد تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي لافتعال مسرحية كيميائية في منطقة خفض التصعيد في إدلب وريف اللاذقية الشمالي واتهام الجيش العربي السوري بها على غرار ما قام به الإرهابيون في غوطة دمشق وحلب وغيرها من المناطق السورية التي طهرها الجيش العربي السوري من رجسهم.

وفيما يروج الإعلام الغربي لمسرحية الكيميائي الجديدة في بلدة كباني يتجاهل عن عمد الوثيقة المسربة عن منظمة حظر الأسلحة الكيمائية حول مزاعم استخدام الجيش العربي السوري في نيسان من العام الماضي أسلحة كيميائية في مدينة دوما بريف دمشق والدور الذي لعبته المنظمة بهذا الصدد.

الوثيقة التي نشرتها الصحفية الاسترالية المستقلة كاتلين جونستون على مدونتها على الانترنت وكشفت أن المنظمة قامت بالتكتم على تقرير لخبراء مهندسين اكتشفوا بأن العبوات التي تحوي المواد الكيميائية “لم تلق من الجو” وهو ما يفند الاتهامات التي سيقت للجيش العربي السوري بشن هجوم كيميائي ويشير بوضوح إلى مسؤولية التنظيمات الإرهابية عن ذلك لا تجد لها مكانا في الاعلام الغربي الذي يدعي المصداقية والموضوعية وبحثه عن الحقيقة.

وكانت الصحفية الاسترالية نقلت عن المحقق الاسكتلندي السابق وضابط مكافحة الإرهاب تشارلز شويبريدغ قوله “لقد تكشف الآن أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تكتمت أو أعاقت تقريرا لخبراء مهندسين اكتشفوا بأن عبوات الكيميائي لم تلق من الجو”.

يذكر أن تحقيقات نشرها مراسل هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” ريام دالاتي في شباط الماضي واستغرقت أشهرا حول المشاهد التي قيل إنها صورت في مستشفى مدينة دوما بالغوطة الشرقية يوم الهجوم الكيميائي المزعوم أثبتت أنها مجرد مسرحية موضحا أن كل ما قيل حول هجوم باستخدام السارين في دوما كان مفبركا كي يكون لديه أكبر قدر ممكن من التأثير وأنه توصل إلى ذلك استنادا إلى مقابلات مع نشطاء وعناصر مما يسمى “الخوذ البيضاء” وسكان في المنطقة.

حقائق ووثائق دامغة تؤكد تورط التنظيمات الإرهابية باستخدام السلاح الكيميائي في سورية أو بفبركة مسرحيات متعلقة بهذا الشأن يصمت عنها الغرب ووسائل إعلامه ومنابره السياسية والمنظمات الدولية فيما لسان حاله تهويل وتضليل اعلامي.. أخبار ومعلومات ملفقة ومغالطات وبيانات تفتقر إلى الواقعية بشأن الوضع في سورية وصل حد الدفاع عن الإرهاب وإجرامه بحق السوريين مقابل محاولته تشوية صورة الجيش العربي السوري الذي يكافح الإرهاب نيابة عن العالم أجمع.