تدمر-سانا
تعتبر سبخة موح تدمر التي تبلغ مساحتها نحو 30 كم مربعاً مصدراً مهماً لدخل المواطنين في المنطقة من خلال العمل في استخراج الملح وتسويقه على مدى سنوات طوال حيث كان العمل فيها يتوارثه الأبناء عن الآباء والأجداد.
وأوضح رئيس لجنة الإشراف على سبخة موح تدمر في فرع المؤسسة العامة للجيولوجيا بحمص منذر صالح لمراسل سانا أنه بعد الأمطار الوفيرة التي شهدتها المنطقة خلال هذا العام وبعد اندحار الإرهابيين من المنطقة فإن فرع المؤسسة العامة للجيولوجيا بحمص قام بإعادة استثمار واستخراج وتسويق مادة الملح التدمري ذي الجودة العالية من هذه السبخة الواقعة جنوب شرق مدينة تدمر ما يعطي مردوداً اقتصادياً كبيراً فضلاً عن تشغيل اليد العاملة والقضاء على البطالة في المنطقة.
وأشار صالح إلى أن كمية إنتاج الملح في سبخة موح تدمر بلغت نحو 100 ألف طن سنوياً وتستهلك نحو مليون متر مكعب من المياه الناتجة عن الأمطار والسيول مؤكداً أن استهلاك مثل هذه الكمية من المياه لا يؤثر على الحوض المائي بالمنطقة.
ورأى صالح أن منطقة سبخة موح تدمر منخفضة تصب فيها المسيلات المائية شديدة الملوحة غير الصالحة للاستهلاك البشري وسقاية المزروعات والتي تقدر ملوحتها بـ 300 غرام في الليتر حيث تتشكل من خلالها كميات الملح بعد تبخر تلك المياه السطحية بشكل طبيعي مؤكداً أن ملح تدمر يمتاز بنقائه وصلاحيته للاستهلاك البشري خاصة أنه لا يحوي أي مادة سمية ما يدعو المستثمرين للإقبال على استثمار هذه الملاحة وتسويق مادة الملح داخل سورية وخارجها.
واعتبر صالح أن استثمار ملاحة تدمر مفيد جداً للمخزون المائي حيث يسبب عدم استخراج الملح تعريض المناطق المحيطة بالسبخة للتملح ما يؤثر سلباً على المياه العذبة والأشجار والمزروعات المجاورة نتيجة تراكم الملح في المنطقة.
عدنان الخطيب
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: