محافظات-سانا
هي بذور خير أنتجتها النوايا الطيبة فباتت أفكارا وجدت لها على أرض الواقع تطبيقا حظي بروح التكافل والتعاون الاجتماعي لتتحول دمشق وريفها ومحافظات أخرى إلى نوى تنضح بالمحبة حيث تعددت مبادرات الخير في رمضان تحرض على تفعيل روح التطوع لدى السوريين لمساعدة كل محتاج وإعانته على مواجهة ظروفه الصعبة.
“سكبة رمضان 7” من المبادرات الأهلية التي تواصل نثر الخير طوال الشهر الفضيل على أيدي شباب سوري معطاء أراد أن يساعد الفئات المحتاجة والمتضررة من الارهاب فتحركت الفكرة الخيرة لتجد لها مسقطا في باقي المحافظات السورية.
فريق /بادر/ التنموي الذي اطلق هذه المبادرة اوضح عبر مؤسسه عبد الحفيظ القسطي أن /سكبة رمضان 7/ تقام من خلال مركز /بادر/ بالتعاون مع أهالي منطقة مكتب عنبر في دمشق القديمة بهدف طهي وتحضير وجبات افطار رمضانية يتم توزيعها على الأسر المحتاجة اعتمادا على شباب سوري مؤهل في العديد من المجالات الإغاثية والنشاطات التنموية.
وأكد القسطي في حديث لنشرة سانا الشبابية أن هذه المبادرة تقام تأكيدا على تكاتف كل الشرائح الاجتماعية حيث تعتمد بشكل أساسي على المساهمات العينية من مواد أساسية ومواد مكملة يتم تقديمها من قبل المتبرعين.
ولفت إلى أنه يشارك في هذه المبادرة بدمشق خمس وعشرون متطوعا ومتطوعة وانتقلت فكرتها للعديد من المحافظات حيث يتم توزيع أكثر من 5000 وجبة يوميا في السويداء والمنطقة الساحلية ودمشق وريفها.
تحت العنوان ذاته يواصل فريق /حبة بركة/ التابع لجمعية /جذور/ فعاليات مبادرته /جذور الخير/ التي يقودها مجموعة من الشباب السوري بهدف مساعدة العائلات المحتاجة في دمشق حيث تؤكد خلود رجب مسؤولة المبادرة أن التفاعل الكبير الذي حظيت به مبادرات الجمعية هو ما شجع الفريق على إطلاق مبادرات جديدة مشيرة إلى أن الشباب مثلوا الشريحة الأكثر تفاعلا مع المبادرات سواء لجهة نشر الفكرة أو المساعدة الميدانية أو تقديم التبرعات.
وأشارت رجب إلى أن “هناك توجها متناميا لدعم العمل التطوعي في سورية والذي يحظى بمساحة كبيرة من الاهتمام على المستويات كافة بما يؤشر عليه من رغبة السوريين في التعاون والمحبة والتكافل لبناء الوطن”.
وفي حمص تتكاتف جهود المتطوعين ضمن مبادرة “لقمة خير” التي تقام للسنة الخامسة على التوالي بهدف ايصال الوجبات الغذائية إلى الشرائح المحتاجة طوال أيام الشهر الفضيل.
المسؤول عن المبادرة رئيس جمعية بابل التنموية ربيع خضور بين أن جميع المتطوعين في الجمعية يسددون جهودهم المخلصة لغاية واحدة ألا وهي مساعدة المحتاجين مبينا أن من يقوم بإعداد الوجبات هم متطوعون من كافة أحياء حمص بالاضافة لمتطوعين من خارج المحافظة حيث تعم الأجواء الرمضانية المفعمة بالألفة والتعاون على مفاصل العمل الأهلي ضمن مطبخ واحد.
الشاب موسى البارودي من متطوعي الجمعية بين أنهم يقدمون يوميا 400 وجبة يتم توزيعها على مختلف أحياء حمص مؤكدا أن كل متطوع و متطوعة في هذه المبادرة يسعى لتجويد عمله والارتقاء به على أفضل وجه.
ربى شدود