1700 فلسطيني مهددون ببتر أطرافهم جراء إصابتهم برصاص الاحتلال

القدس المحتلة-سانا

“لا أستطيع الحركة وقد أفقد قدمي الثانية المصابة كما الأولى التي بترت مباشرة بعد إصابتي برصاص الاحتلال الإسرائيلي المتفجر شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة في مسيرات العودة الفلسطينية التي نظمت في الذكرى السبعين للنكبة العام الماضي نتيجة عدم توفر العلاج في القطاع وحالتي الصحية صعبة للغاية حيث لا أستطيع النوم من شدة الألم” …بهذه الكلمات وصف الشاب الجريح إبراهيم ماضي حالته الصحية التي يتهددها خطر بتر قدمه الثانية.

ويقول ماضي في تصريح لمراسل سانا: “فقدت قدمي اليمنى التي بترت.. وأخاف أن تبتر الثانية التي ما زالت شظايا رصاص الاحتلال المتفجر مستقرة فيها بأحجام مختلفة ولا يتوفر لي علاج هنا في قطاع غزة حتى الطرف الصناعي في قدمي التي بترت لا أستطيع تركيبه لأني بحاجة لعملية جراحية عاجلة لتركيبه”.

وأوضح ماضي أن حالته الصحية تزداد سوءاً مع مرور كل يوم بدون علاج وهو بحاجة ماسة للحصول على علاج وإلا سيفقد قدمه الثانية إذا لم يحصل على العلاج اللازم لافتاً إلى أنه يستعين بالمسكنات للتغلب على الآلام الشديدة في قدميه مطالباً المجتمع الدولي بوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي والعمل على إنقاذ جرحى مسيرات العودة وخاصة ممن فقدوا أطرافهم بعد أن أغلقت في وجوههم جميع السبل لاستكمال علاجهم.

حالة الشاب إبراهيم ماضي لا تقل خطورة عن حالة الطفل عبد الرحمن نوفل 12 عاماً الذي أصيب خلال مسيرات العودة ومشهد إصابته ما زال ماثلاً في أذهان الكثيرين ممن تابعوا جرائم الاحتلال بحق مسيرات العودة.

ويقول يامن نوفل والد الطفل الجريح: “الاحتلال منع طفلي عبد الرحمن من استكمال علاجه في مشافي رام الله والقدس المحتلة وبترت قدمه اليسرى بعد إصابته برصاص الاحتلال خلال مشاركته في مسيرات العودة وإذا استمر منعه من الحصول على العلاج لن يستطيع الأطباء في المستقبل تركيب طرف صناعي له بسبب عملية بروز العظم وهذا يشكل كارثة بالنسبة لطفل في بداية حياته”.

وأضاف نوفل إن طفله الجريح عبد الرحمن وبسبب تردي وضعه الصحي في قدمه التي بترت لا يستطيع الذهاب إلى المدرسة فهو يعاني من آلام شديدة وبكاء باستمرار حيث حرمه الاحتلال طفولته البريئة.

المختص في ملف الجرحى بسام الريفي أوضح أن واقع الأشخاص ذوي الإعاقة في غزة صعب للغاية نتيجة الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 12 عاماً حيث يوجد آلاف المعوقين وهناك أكثر من 150 حالة بتر في مسيرات العودة جراء رصاص الاحتلال المتفجر وبعضهم أصيب بقذائف الاحتلال كما يوجد 1700 مهددون ببتر أطرافهم.

وكشف الريفي أن معظم من فقدوا أطرافهم خلال مسيرات العودة لا تتوفر لهم الأدوات العلاجية اللازمة كما أن 70 بالمئة من العلاج الخاص بهم غير متوفر في مشافي القطاع التي تعاني من وضع صحي حرج للغاية في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي مشيراً إلى أن الجرحى الذين بترت أطرافهم بحاجة ماسة للعلاج وهناك حكايات مؤلمة لهؤلاء الذين يمنعهم الاحتلال من مغادرة القطاع لتلقي العلاج اللازم في انتهاك سافر للقوانين الدولية.

الباحث الحقوقي حسين حماد لفت إلى أن واقع المبتورة أطرافهم في مسيرات العودة مقلق وخطير وخاصة في ظل عدم توفر الإمكانيات الطبية لعلاجهم في مشافي قطاع غزة مبيناً أن رصيد المراكز الطبية من العلاج الخاص بمبتوري الأطراف صفر ورحلة علاجهم محفوفة بالمخاطر لعدم توفر الأدوية وكذلك منع الاحتلال هؤلاء من السفر لاستكمال علاجهم الأمر الذي يتطلب من المجتمع الدولي التدخل العاجل لإنقاذهم.

محمد أبو شباب

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency