استحقاق لا بد منه

كثرت التحليلات والتكهنات في الآونة الأخيرة حول مصير محافظة إدلب الرازحة تحت وطأة الإرهاب الدولي, وحول مسألة تحريرها من الإرهاب وغاب عن أذهان البعض أنه لن تبقى ذرة تراب من الأرض السورية إلا وستعاد إلى سيادة الدولة.

سورية -منذ البداية- وضعت استعادة إدلب على سلم الأولويات وأن استعادة تلك الرقعة الغالية على قلوب جميع السوريين ستتحق حتماً مثلما تم تحرير معظم الجغرافيا الوطنية السورية من الإرهاب.

فمنذ اتفاق سوتشي ورئيس النظام التركي رجب أردوغان يراوغ فيما ضمنه وتعهد به, ويحاول الالتفاف عليه والإيهام أمام روسيا وإيران بأنه ملتزم بالاتفاق, لكن نياته المريبة كشفت على أرض إدلب وعفرين من بناء للأسوار وتغييرات جيوغرافية عديدة.

تحرير المحافظة الخضراء استحقاق لابد منه ويجب استئصال شوكة الإرهاب منها لما للمحافظة من أهمية جيوسياسية على خريطة الاهتمامات السورية لكن الأولوية جاءت لتحريرها أولاً لعدة أسباب.. أولها أنها أرض سورية, ولا يمكن تركها بين أيدي حفنة من التكفيريين الإرهابيين للعبث بمصير شعبها السوري, وثانيها موقعها الجغرافي ومتاخمتها لثلاث محافظات سورية هي حلب وحماة واللاذقية, ما يفرض تأمين تلك المحافظات من القذائف الصاروخية التي تنهال عليها من إدلب وفق أهواء الممول القطري والمشغل التركي، وثالثها تموضع أكثر التنظيمات الإرهابية خطورة وضراوة فيها وكي لا تبقى ورقة ضغط بيد أردوغان.

الجيش العربي السوري الباسل يواصل مسيرته المظفرة بتحرير كامل التراب السوري من دنس الإرهاب.

هي رسالة للقاصي والداني بأن مسيرة تحرير الأرض مستمرة ولن يقف في وجه إرادة الشعب السوري المتمثلة بالحفاظ على كامل التراب السوري أي عائق, ويجب أن تعي الميليشيات العميلة الانفصالية أن دورها آتٍ ولا مهرب من المواجهة مع الجيش العربي السوري في حال أصرت على نزعاتها الانفصالية التآمرية.

صحيفة تشرين

بقلم.. جمال ظريفة

انظر ايضاً

وزير الزراعة يبحث مع المدير الإقليمي لمنظمة الفاو تعزيز التعاون وتطوير القطاع الزراعي

دمشق-سانا بحث وزير الزراعة الدكتور محمد طه الأحمد مع المدير الإقليمي لمنظمة الفاو تعزيز التعاون …