بودابست-سانا
استعرضت المغتربة السورية الدكتورة سيلفا سيماني في محاضرة لها حول دور المرأة السورية في بناء المجتمع مكانة المرأة في الأساطير السورية كإلهة أم منذ عصور ما قبل التاريخ وحتى يومنا هذا.
وتناولت الدكتورة سيماني في المحاضرة التي القتها بدعوة من رابطة الجالية العربية في هنغاريا بقاعة بيت القوميات في العاصمة الهنغارية بودابست دور المرأة في الحضارية السومرية والأكادية والبابلية والاشورية والكلدانية والآرامية والكنعانية بما فيها الفينيقية مشيرة الى الإلهة إنانا أو عشتار إلهة الحب و الخصب و الإلهة باروت إلهة مدينة بيروت التي أعطت إسمها للجزر البريطانية و الإلهة كولا إلهة الشفاء.
كما ذكرت أسماء أميرات و ملكات و إمبراطورات سوريات لعبن أدوارا مهمة على صعيد سورية و العالم، كالأميرة الفينيقية أوروبا التي أعطت إسمها لأصغر قارات العالم القديم والملكة زنوبيا ملكة تدمر والإمبراطورة الرومانية السورية الأصل جوليا دومنا والإمبراطورة البيزنطية السورية المنبت ثيودورا.
وانتقلت المحاضرة إلى القرن العشرين فذكرت بالشاعرة و الكاتبة ماري عجمي التي أصدرت في بداية القرن العشرين جريدة أدبية متميزة خصصتها مع صديقها الشهيد بترو باولي للنضال ضد الإحتلال العثماني وكذلك المناضلة ضد الإستعمار الفرنسي الطبيبة نازك العابد و الكاتبة الأديبة كوليت خوري و القاصة غادة السمان.
وذكرت المحاضرة بأن النساء السوريات شكلن جمعيات نسائية منذ بداية القرن العشرين كما شكلن الإتحاد العام النسائي في سبعينيات القرن الماضي.
وأكدت الدكتورة سيماني أن مشاركة المرأة السورية في الحياة السياسية كانت مميزة أيضاً في مجلس الشعب والحكومة ووصلت إلى منصب نائب رئيس الجمهورية.
وركزت الدكتورة سيماني على التشريع السوري الذي انصف المرأة وساواها في الدستور مع الرجل في الحقوق و الواجبات واتاح لها دخول الحياة الزراعية و الصناعية والاسهام في قطاعي التعليم والقضاء.
حضر المحاضرة عدد كبير من ابناء الجالية العربية في المجر وعدد من الشخصيات الأجنبية.