الشريط الإخباري

الجريح تيسير العاني: طريق النصر أضاءها الشهداء بدمائهم

الحسكة-سانا

في ذكرى عيد الشهداء تختار المفردات محراب الشهادة لتشكل على ناصيتها عبارات متشحة بأبهى المعاني علها تستطيع وصف الشهيد وتظهر بعضاً من مناقبه وعظمة تضحياته وسمو معانيها.

الرجال الأبطال من أبناء وطننا الأبي الذين خاضوا معارك الشرف والكرامة دفاعاً عن الوطن منهم من قضى نحبه بالشهادة ومنهم من سلم الراية التي حملتها أجيال تعاقبت على صون الأمانة وبذل الدماء في سبيلها، من هؤلاء الأبطال تيسير العاني من أبناء الحسكة يستذكر إصابته لمراسل سانا بكثير من الفخر خلال تصدي الجيش العربي السوري للاجتياح الصهيوني لجنوب لبنان عام 1982… فخر تكلل آنذاك بتكريم القادة له ولزملائه الذين استبسلوا في القتال ضد الصهاينة المحتلين.

هذه الإرادة الصلبة والوطنية المنغرسة عميقاً في نفس تيسير أو أبو ياسين كما يناديه أهل الحي برزت جذورها وعمقها في التصدي للمجموعات الإرهابية وتبديد جميع المخاوف التي بثتها قنوات إعلام الأنظمة الداعمة لها ولم تستطع رصاصات الغدر التي استقرت في صدره أن تنال من همته العالية وشجاعته في مقارعة الإرهاب ومخرجاته حتى عودة الأمن والاستقرار إلى ربوع سورية.

ويفخر أبو ياسين خلال حديثه مع مراسل سانا بأن ابن عمه عبد المجيد شميط العاني امتزجت دماءه الطاهرة خلال حرب تشرين التحريرية عام 1973 بتراب القنيطرة وهو يخوض مع رفاقه معركة تحريرها لافتاً إلى أن طريق الشهادة هي طريق أبدية منارة بدماء الشهداء الذين يقدمون أرواحهم في سبيل الوطن وهي ذات الطريق التي اختارها شقيقه الشهيد أمير ياسين العاني في العاشر من تموز عام 2016 على أسوار مطار الطبقة العسكري في الرقة والتي سبقتها معارك شارك فيها وأصيب بجراح في جبهات القتال ضد التنظيمات الإرهابية بريفي الحسكة وحلب.

أبو ياسين يرى كغيره من السوريين أن لا قيمة للإنسان بلا كرامة ووطن كريم عزيز والبطولات التي اجترحها أبناء الوطن خلال السنوات السابقة هي حرب للدفاع عن الكرامة ودفع البلاء عن تراب تخضب بدماء الشهداء الذين ارتقوا وسجلوا أسماءهم بأحرف من نور في قائمة الشرف والفخر.

أسرة الشهيد أمير المؤلفة من ثلاثة أبناء بينهم فتاة حاول الإرهاب النيل منها.. ففي تفجير بصهريج مفخخ يقوده انتحاري إرهابي في قرية السيباط بريف الحسكة فقد ابنها البكر يوسف عينه وهو الآن يتابع علاجه في دمشق ورغم ذلك لا تخفي أمه سعاد عديل مشاعر الفخر بأنها زوجة شهيد وأم لجريح وتقول: “إن الفراق صعب ولكن التضحية كانت مطلوبة والفخر الذي شعرنا به خفف من ألم الفراق واليوم على مدى الحياة سيبقى استشهاد زوجي وسام فخر واعتزاز وبفضل تضحياته وزملائه من بواسل الجيش السوري والقوات الرديفة نعيش اليوم بأمان واستقرار” مضيفة: “نحن نلقى كل الاهتمام والتقدير من الجهات المعنية بفضل الشرف الكبير الذي منحنا إياه الشهيد أمير”.

جوان حزام

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

تكريم 175 عائلة من عائلات شهداء وجرحى الجيش في النبك بريف دمشق

دمشق-سانا بمناسبة ذكرى عيد الشهداء وتقديراً لتضحيات أبنائهم كرمت مؤسسة العماد اليوم 175 أسرة شهيد …