لوحات فنية من الأواني النحاسية القديمة

دمشق-سانا

ارتبط معدن النحاس على مر الوقت بحياة الناس ارتباطا وثيقا فقد استخدم قديما في صنع الأدوات المعدة للطعام لكن مع تطور العصر تحول إلى تحف وصمديات تزين المنازل.1

سانا المنوعة التقت في سوق مدحت باشا عائلة الطحان الذين ما زالوا يحافظون حتى الآن على مهنتهم النقش على النحاس بإضافة لمسات فنية رائعة على الأواني النحاسية القديمة لتجديدها حيث حدثنا الشاب ماجد البالغ من العمر 30 عاما أنه يعمل بهذه المهنة منذ أكثر من 15 عاما وهي مهنة متوارثة أبا عن جد في عائلته مضيفا أنه يقوم وشقيقه أسامة برسم النقوش والأشكال الهندسية والورود والكتابات على الطناجر والأدوات النحاسية القديمة ومن ثم يقومون بحفرها باستخدام الأزاميل الصغيرة والمطارق والمناشير الحديدية وبعد الانتهاء من النقش يقومون بتعتيقها أو تلميعها حسب طلب الزبون.

وأضاف إن معدن النحاس معدن مرن أكثر من الحديد ولذلك فإنه يستجيب للزخرفة والتشكيل أكثر من باقي المعادن وللنحاس نوعان.. النحاس الأصفر والنحاس الأحمر ويفضله الناس نظراً لارتباطه بحياتهم منذ القديم فلا يكاد يخلو بيت من الأدوات والأواني النحاسية الجميلة.

وقال إن العمل يتم على مراحل فبعد الانتهاء من مرحلة الرسم والنقش نقوم بتحمية القطعة على النار لإكسابها بعض الطراوة لأن الطرق والزخرفة يفقد النحاس  شيئاً من مرونته وطراوته حيث نقوم بطرقها من الخلف وفوق النقش لينفر إلى الخارج بينما تبقى باقي الأجزاء مستوية ما يعطي للوحة مزيداً من الجمال والروعة.

وأضاف بالنسبة للنقوش البعض ننقشها حسب خبرتنا والبعض الآخر بناء على رغبة الزبون فبعض الزبائن يرغبون بنقش اسم العائلة والبعض الآخر يطلب نقش آيات قرانية وآخرون يطلبون عبارات بالخط العربي.3

وأشار أسامة إلى أنهم يشترون الأدوات النحاسية الخالية من أي نقش ويقومون بنقشها وأحيانا أخرى يأتي زبائن لديهم أوان قديمة ويرغبون بالتخلص منها فنشتريها ونقوم بتجديدها والبعض نقوم بتعتيقه.

وختم ماجد بالقول إن عملهم شبيه بالأشغال الشاقة الممتعة فهو يتطلب الدقة والمهارة والوقت والصبر ومع ذلك يحبونه ويرغبون بالاستمرار والحفاظ عليه لأنه مهنة الآباء والأجداد والأولاد لاحقا.

سكينة محمد

انظر ايضاً

أعمال الرسامة زانا بورماف تنحو باتجاه تصاميم الأزياء

حمص-سانا جذب فن الرسم روح زانا سعادي بورماف منذ الصغر فانصاعت لخطوطه وألوانه وموضوعاته التي …