S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
السويداء-سانا
يستلهم أبناء السويداء كغيرهم من أبناء سورية معاني العزة والبطولة والتضحية وهم يستذكرون ذكرى جلاء آخر جندي فرنسي عن تراب الوطن للتأكيد على السير بنهج المقاومة الذي خطه صانعو الاستقلال دفاعا عن أرض الوطن وسيادته ووحدته.
عيد الجلاء الذي عمده الآباء والأجداد بدمائهم وتضحياتهم سيبقى كما يؤكد العديد من أبناء السويداء تاريخا خالدا وحافزا لمتابعة دحر الإرهاب وأدواته عن كل شبر من أرض الوطن وتحرير الأراضي المحتلة والتصدي لكل المحاولات التآمرية والاستعمارية ضده حتى تحقيق النصر والانطلاق نحو إعادة إعمار وبناء سورية.
الحفاظ على قيم وأخلاقيات وهوية الجلاء الوطنية وصون ما حققه أجدادنا بمختلف أطيافهم هو ما دعا إليه قائد الثورة السورية الكبرى المجاهد سلطان باشا الأطرش في وصيته للأجيال القادمة كما يشير حفيده المهندس ثائر الأطرش الذي أكد أن “وعي الشعب السوري خلال الحرب التي تشن على وطننا منذ أكثر من 8 سنوات والإيمان بضرورة الحفاظ على الدولة ومؤسساتها شكل ظهيرا قويا لقواتنا الباسلة التي قدمت التضحيات لطرد قوى الإرهاب العالمي” مشددا على أن ما يجري من مؤامرات ضد سورية وخصوصا محاولات سلخ الجولان السوري المحتل عن وطنه الأم لن يصل إلى هدفه لأن أهلنا في الجولان متمسكون بهويتهم وانتمائهم الوطني.
ويشير رئيس جمعية العاديات بالسويداء الباحث محمد طربيه إلى أن الجلاء لم يكن إلا نتيجة متراكمة وتتويجا لنضالات الشعب العربي السوري بدءا من معركة ميسلون التي استشهد فيها وزير الحربية آنذاك يوسف العظمة الذي أبى أن يدخل جيش فرنسا دمشق دون مقاومة فكانت بداية نهج المقاومة الذي لا يزال مستمرا إلى اليوم في سورية التي لم يبق منها منطقة إلا وشهدت ثورة أو انتفاضة ضد المستعمر الفرنسي حتى تحقق الجلاء.
ويلفت طربيه إلى إننا ونحن نحتفل بالذكرى السنوية لجلاء المستعمر عن أرضنا فان سورية اليوم تتعرض لخطر جديد يتمثل بالاستعمار الاقتصادي الذي تحاول أن تمارسه الدول الغربية من خلال الحصار الجائر بالتزامن مع تعرضها للإرهاب المدعوم خارجيا بجميع الاشكال والطرق مؤكدا أنه مثلما حققنا جلاء المستعمر الفرنسي عن بلدنا سيتم دحر الإرهاب وتطهير البلاد منه وإنهاء الحصار والبدء بإعادة الإعمار والبناء في القريب العاجل والاحتفال كذلك بتحرير الجولان السوري من الاحتلال الإسرائيلي الذي لا يزال جاثما على تلك البقعة العزيزة من الوطن.
وكواحد ممن جسدوا مقولة خير خلف لخير سلف يقول العميد أدهم أبو خير أحد أبطال ملحمة مطار كويرس: “إن من لا ينظر إلى الماضي لا يرى المستقبل فتاريخنا غني بالمآثر التي جسدها آباؤنا وأجدادنا الذين خاضوا معارك الدفاع عن الأرض والشرف والاستقلال بعقيدتهم وإيمانهم وثباتهم مؤكدين للعالم أجمع أن الشعب السوري يأبى إلا أن يعيش حرا كريما”.
فيما يلفت نائب رئيس مجلس رابطة الضباط المحاربين القدماء فرع السويداء العميد المتقاعد مهدي أبو عبيد إلى أن السابع عشر من نيسان يوم خالد في ذاكرة السوريين ومحطة مهمة يفخر بها الجميع لنقف بكل إجلال وإكبار تقديرا لبطولات الآباء والأجداد وكل من ساهم وضحى بكل غال في سبيل تحرير واستقلال الوطن وطرد المستعمر الفرنسي عن أرضه.
ديار نصر
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب:
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم 0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
