حمص-سانا
وصلت اليوم دفعة جديدة تضم عشرات العائلات من المهجرين إلى ممر جليغم في البادية السورية قادمة من مخيم الركبان حيث تحتجز قوات الاحتلال الأمريكية ومرتزقتها من الإرهابيين آلاف المدنيين في المخيم في ظروف قاسية منذ نحو خمس سنوات.
وذكر مراسل سانا أن عدة حافلات أمنتها الدولة السورية نقلت بعد ظهر اليوم عبر ممر جليغم عشرات العائلات من المهجرين السوريين الذين كانت تحتجزهم قوات الاحتلال الأمريكية ومرتزقتها من المجموعات الإرهابية في مخيم الركبان إلى مراكز الإقامة المؤقتة في حمص ومن ثم إلى مناطقهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
ولفت المراسل إلى أن نسبة كبيرة من العائدين تبدو عليهم مظاهر الإرهاق والمعاناة كثيرا من الناحية الصحية بعد سنوات من احتجازهم بظروف أقرب إلى مخيمات الاعتقال من قبل قوات الاحتلال الأمريكية ومرتزقتها من الإرهابيين ومنعهم من العودة إلى مناطقهم التي تم تطهيرها من الإرهاب وسادها الأمن والاستقرار وهو الأمر الذي أشار إليه برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في شباط الماضي بأن أوضاع أكثر من 40 ألف شخص في مخيم الركبان للاجئين جنوب سورية تشهد تدهورا حادا ..وإن الأمر يتعلق بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية.
وفي تصريحات لمراسل سانا من ممر جليغم أشار محمد أحمد العمار وعقيل محمد العبد الله إلى أن جميع القاطنين في “مخيم الموت” يريدون العودة إلى سورية بعد تهجير المجموعات الإرهابية لهم داعيين بعض المترددين بالعودة إلى عدم الاستماع إلى الإشاعات المضللة والعودة إلى سورية.
وبين “فيصل خالد الحمد” و”سميرة محمد براد” أنه مع انعدام وجود مدرسة أو أي وسيلة للتعليم في مخيم الركبان يبلغ الطفل الثامنة من عمره “ولا يعرف أن يكتب حرفا واحدا” مشيرين إلى أنهما عادا من المخيم إلى سورية لضمان مستقبل أولادهما في وطنهم والانتماء إليه.
من جهته أوضح أحمد عايد الهاشم وبيداء فرج العبد الله أنهما تواصلا مع عدة أسر ممن غادروا المخيم في الدفعات التي سبقتهما قبل أيام حيث أكد لهما الجميع أن الوضع جيد وليس كما صورته لهم بعض القنوات والجهات.
وبينت كل من عطاء سمير خازرلي وآمنة منصور أنه منذ وصولهما إلى نقاط الجيش العربي السوري تم تقديم الطعام والشراب والدواء والطبابة لنا ولا سيما أن هناك العديد من المهجرين بحاجة إلى الرعاية الصحية وأشارتا إلى أن الإنسان بلا وطن بلا كرامة وجميع من غادر سورية والتجأ إلى مخيمات الذل والإهانة يودون العودة إلى الوطن سورية.
ووصلت يومي الخميس والأحد الماضيين دفعتان على التوالي تضمان عشرات العائلات من المهجرين الذين كانت تحتجزهم قوات الاحتلال الأمريكية ومرتزقتها من المجموعات الإرهابية في مخيم الركبان إلى ممر جليغم في البادية السورية شرق منطقة ظاظا بريف حمص الشرقي وتم نقلهم إلى مراكز إقامة مؤقتة في حمص ومن ثم إلى مناطقهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
ويعيش في مخيم الركبان آلاف المهجرين السوريين بفعل الإرهاب أوضاعا إنسانية صعبة ويعانون نقص الرعاية الصحية ونقص الغذاء وتقوم قوات الاحتلال الأمريكية ومرتزقتها من الإرهابيين الموجودين في منطقة التنف باحتجازهم وتمنعهم من مغادرة المخيم عبر الممرات الإنسانية التي تم افتتاحها من قبل الجانبين السوري والروسي.
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب:
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم 0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: