S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
الحسكة-سانا
يعالج نص العرض المسرحي (البكاء في غياب القمر) الذي قدمه المسرح القومي إحدى أهم ثنائيات الحياة المتمثلة بالخير والشر والفساد والنزاهة والانهزام والتحدي وانتصار جانب الخير فيها في نهاية صراعه ضد قوى الشر.
العرض الذي قدم على خشبة ثقافي الحسكة اليوم ضمن فعاليات اليوم الثالث لمهرجان الحسكة المسرحي استمد المخرج عبد الله الزاهد نصوصه من الكاتب المسرحي وليد إخلاصي يظهر من جديد دور المسرح التوعوي وعلاقته الوطيدة بمواضيع الصور والمشاهدات الحياتية التي تمثل جانباً من طباع البشر والصراع الأبدي بين الخير والشر.
وكان لاختيار مكان العرض وديكوره “المقبرة” دور مهم في تعزيز حالة العزلة والهروب من صخب المدينة وما تحويه من ظواهر سلبية حيث لجأ بطلا العرض إلى الهدوء ليجمعا قواهما قبل خوض معركتهما ضد الفاسدين.
مدير المسرح القومي إسماعيل خلف أوضح لمراسل سانا أن المسرح قائم على فكرة التضاد فالخير والشر هما لعبة المسرح منذ نشوئه مشيراً إلى ضرورة تماهي المسرح مع حياتنا الواقعية وعكسه لها ومنه النص الذي عالجه عرض اليوم والذي يظهر فيه صراع داخلي ما بين المنكفئ والمتمرد اللذين يكملان بعضهما ويستمدان قوتهما من بعضهما.
وأوضح الممثل عبد العزيز الأملح أنه جسد شخصية الرجل المتوازن الذي يختار المقبرة لأن سكانه الأموات المسالمين يمكن التعامل معهم أكثر من الأحياء ليعمل مع صديقه الذي اتهم بالجنون في محاربة الفساد.
الممثل فيصل حميد بين أنه جسد شخصية رجل يكتشف سرقات واختلاسات ضمن مؤسسته التي يعمل بها فيتهم بالجنون ليحارب الفساد من المقبرة مع الأموات مشيراً إلى أن العرض حاول إيصال رسالة مفادها بأن كلاً في مكانه جندي يخدم وطنه بطريقته.
وتستأنف يوم غد فعاليات مهرجان الحسكة المسرحي بتقديم عرض (الصراخ) لفرقة المسرح الشبيبي ومديرية التربية وذلك على خشبة مسرح المركز الثقافي بالحسكة الساعة الحادية عشرة.
نزار حسن
تصوير: سهيل مرعي
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب:
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم 0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
