بغداد-سانا
أكد نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي أن العملية السياسية لن يعيق تقدمها الإرهاب والمجموعات المسلحة.
ونقلت شبكة الإعلام العراقي عن الخزاعي قوله اليوم في بيان صدر عقب لقائه بمساعد وزير الخارجية الامريكي بريت ماكورك والسفير الأمريكي في بغداد ستيفن بيكروفت” إن رئاسة الجمهورية ملتزمة بالمسار السياسي والديمقراطي للعملية السياسية في البلاد والتوقيتات الدستورية ” مبينا ان “الرئاسة ستصدر مرسوما جمهوريا خلال اليومين المقبلين تدعو خلاله البرلمان الجديد لعقد أولى جلساته”.
وطالب الخزاعي الولايات المتحدة بتفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين لمواجهة الإرهاب ودحره والحفاظ على أمن واستقرار العراق والمنطقة.
من جانبه أكد ماكورك أن الإرهاب والقاعدة والمجموعات المسلحة عدو مشترك للعراق والولايات المتحدة لافتا “إلى أن بلاده ملتزمة بدعم العراق في حربة ضد الإرهاب “وذلك في موقف يظهر حجم النفاق الذي تبديه حكومة بلاده حيث تعتبر المجموعات الإرهابية في العراق عدوا لها في الوقت الذي تقوم فيه بتقديم مختلف أشكال الدعم لها في سورية تحت تسميات وعناوين مختلفة.
من جانب آخر استنكرت مفوضية حقوق الإنسان الجرائم الوحشية التي ترتكبها عصابات ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام الإرهابية بحق العراقيين ضمن محافظتي نينوى وكركوك مطالبة الجهات الحكومية والمنظمات الدولية بإيجاد حلول سريعة لإيقاف هذه الممارسات اللاانسانية.
ونقلت شبكة الإعلام العراقي عن عضو المفوضية الدكتورة سلامة الخفاجي قولها” إن عصابات التنظيم الاجرامية اقدمت خلال اليومين الماضيين على قتل خمسة أفراد وحرق جثثهم ورميها فضلا عن خطف شقيقين آخرين واقتيادهما إلى أماكن مجهولة” مبينة أن أغلب الضحايا هم من قرية كوكجلي ضمن محافظة نينوى.
وأضاف الخفاجي أن “إرهابيي التنظيم اقتحموا منازل النازحين منهم وسرقوا وفجروا الكثير منها واختطفوا 20 شابا آخرين في قرية الشمسيات واقتادوهم إلى جهات مجهولة” منبهة أن العراقيين في الموصل يشربون من مياه الآبار غير الصالحة للشرب بسبب الانقطاع الدائم للمياه عنهم.
وفي الإطار نفسه قال مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين اليوم إن القوات العراقية تمكنت من السيطرة على جميع منافذ مصفاة بيجي في المحافظة بشكل كامل.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن المصفاة أصبحت مؤمنة بقوات أمنية كبيرة قادرة على حمايتها وصد أي اعتداء محتمل من إرهابيي ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام”.
وفي السياق نفسه أحرزت القوات الأمنية مزيدا من التقدم في جبهات صلاح الدين في حين تمكنت من تطهير منفذي الوليد وطريبيل من العصابات الإرهابية خلال معارك شارك فيها أبناء عشائر الأنبار وشهدت تكبيد الإرهابيين خسائر جسيمة تمثلت في مقتل العشرات من عصابات التنظيم الإرهابي.
وكانت القوات العراقية قضت على عشرات الإرهابيين أمس في منطقة الجلام شمال قضاء سامراء في محافظة صلاح الدين وبدات تنفيذ عملية عسكرية واسعة لتطهير المناطق الغربية من الإرهاب.