اللاذقية-سانا
مع شروق الشمس أو غروبها ينطلق “زهير اللباد” إلى شاطىء البحر يحمل عدة الصيد الخاصة به لينضم إلى رفاقه الذين ينتشرون على ضفاف البحر ينتقلون بخفة ومهارة فوق صخوره العائمة لاختيار المكان الأمثل ويرمون خيوط صناراتهم منتظرين ما يجود به عليهم مما في أحشائه وبين الفينة والأخرى ينزعون سمكة ملتوية يضعونها في الكيس المخصص ويعيدون الكرة مرات ومرات دون ملل.
لا يجد “اللباد” الذي يرافقه أحد أبنائه الأربعة أحيانا بديلا ممتعا عن هذه الهواية التي باتت الوجهة المفضلة لديه لقضاء وقت الفراغ كما يجد متعة في العودة إلى بيته حاملا لعائلته رزقا وفيرا ولذيدا من أنواع السمك.
ويشير “اللباد” لنشرة سانا “سياحة ومجتمع” أن صيد السمك بالصنارة ليس بالأمر السهل بل يحتاج إلى الكثير من الصبر والمثابرة مضيفا: لقد تعلمت الصيد من أصدقائي في سن صغيرة حيث اعتدنا النزول إلى البحر ودفعني الفضول لخوض هذه التجربة وتمكنت من اكتساب المهارات اللازمة للصيد بمرور الوقت ومنذ ذلك الحين يكاد لا يمر يوم دون أن يأتي حاملا صنارته المتواضعة ليداعب بها أمواج البحر مؤكدا أن البحر أصبح جزءا من حياته اليومية فهو حكاية متعة تتكرر كل يوم.
ولا تحتاج هواية صيد السمك إلى تكاليف مالية باهظة بحسب “اللباد” فتكفي صنارة وطعوم للسمك وبالتجربة يستطيع الصياد اختيار المكان الملائم والطعم المناسب للحصول على صيد وفير.
هواية صيد الأسماك تعد وصفة ممتازة تعلم الصبر لمن يفتقده وفق الصياد محمود سليم مشيرا إلى أن أغلب الممارسين لها يقضون ساعات طويلة على شاطئ البحر من أجل التمتع بهوايتهم المفضلة دون أدنى شعور بالرتابة والملل.
و يعتبر “سليم” الذي ينزل إلى البحر في فترات متباعدة أن صيد السمك لا يقتصر على رمي الطعم في الماء وانتظار التهام السمك له بل هناك عدة أمور ينبغي مراعاتها ومنها الوقوف بعيدا عن الماء بحيث لا يظهر انعكاس ظل الصياد على سطح البحر كيلا يخيف الأسماك ويدفعها للهرب إضافة إلى الإمساك بالصنارة بإحكام بكلتي اليدين وعدم إفلاتها طوال فترة الصيد ورمي الخيط في الماء نحو أبعد مسافة ممكنة وتحرير الخيط حتى يصل إلى عمق مناسب إذ يكثر السمك في المناطق العميقة إضافة إلى اتباع أسلوب الكر والفر عند إخراج السمكة بدلا من سحبها بسرعة وهو ما يتسبب بإنهاكها ويسهل التقاطها.
وبداية فصل الربيع وطيلة الأشهر الثلاثة القادمة يواظب الصياد “صالح يونس” على النزول للبحر حيث يصبح الطقس أكثر دفئا وتقترب فيه الأسماك من الشاطئ وتلعب الخبرة كما يقول “يونس” دورها في معرفة أماكن وجود السمك فعندما تكون هناك حركة موج وتيارات بحرية تكون فرص الصيد قليلة لأن السمك يفضل البقاء في المياه العميقة الدافئة.
وحول مكونات الصنارة وأنواعها يقول “ماهر عباس” صاحب أحد المحال لبيع أدوات الصيد: إن جميع الصنارات في وقتنا هذا مصنوعة من الفايبر ويختلف طولها من 3 أمتار إلى 9 أمتار وهناك صنارات مع بكرات بثلاثة مقاسات بينما تعتمد الطعوم على عجينة خبز أو “سمون فرنجي” وهناك طعوم سمك وهمية على شكل حشرات تجذب السمك لافتا إلى أن “شكم البلع” أو ما يسمى شنكل الصنارة له عدة أشكال كما أن هناك صنارات لها أكثر من “شنكل” يمكنها اصطياد مجموعة أسماك في الوقت ذاته عندما تكون على شكل أسراب.
رشا رسلان
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب:
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم 0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:
http://vk.com/syrianarabnewsagency