السويداء-سانا
ظروف صعبة أرغمت خالد توفيق الجندالي قبل خمس سنوات على مغادرة بلدة حزة في غوطة دمشق الشرقية بعد أن فقد مهنته ومنزله بسبب التنظيمات الإرهابية التي عاثت خرابا ودمارا في المنطقة ليجد في مدينة شهبا بالسويداء التي استقبلته واحتضنته مكانا جديدا لإقامته وإحياء مهنته.
الجندالي الذي عانى كثيرا مع بداية تهجيره من قبل الإرهابيين تمكن كما يروي في حديث لمراسل سانا من إعادة إحياء مهنته وافتتاح ورشة عمل للنجارة لتصميم المطابخ وغرف النوم والطاولات بعد توفير مستلزمات ذلك بدعم من منارة شهبا المجتمعية للأمانة السورية للتنمية.
عودة الجندالي للعمل الذي يحب أعادت له الحياة حسب وصفه لينجح خلال أشهر قصيرة من افتتاح الورشة ببدء تسديد ديونه وشراء آلات جديدة للعمل ومضاعفة دخله مؤكدا أن ما حصل عليه من الأمانة السورية للتنمية يعطيه دافعا للاستمرار والتجديد.
مشرفة تنمية القدرات المعيشية في منارة شهبا المجتمعية للأمانة السورية للتنمية لينا المغوش تقول: “تم شراء أدوات العمل المطلوبة لورشة الجندالي بقيمة مليون ليرة ضمن برنامج تمويل المشاريع الصغيرة الممولة من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بعد تقييم احتياجه واتباعه دورة إدارة مشاريع صغيرة وتقديمه دراسة متكاملة عن فكرة مشروعه”.
وتبين المغوش أن الجندالي نجح في ورشته التي تتم متابعتها حيث حققت له استقرارا بعد ظروف صعبة مر بها خلال الفترة الماضية ودخلا جيدا يساعده على تامين احتياجات أسرته.
عمر الطويل