S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
موسكو-سانا
حذر أوليغ فيوجين النائب الأول السابق لرئيس البنك المركزي الروسي من أن الولايات المتحدة وسلطات آل سعود قد تكونان تآمرتا من أجل الإبقاء على أسعار النفط الخام منخفضة.
وأوضح فيوجين الذي يرأس الآن مجلس الإدارة في بنك ام دي ام الروسي في حديث لوكالة سبوتنيك الروسية أن الولايات المتحدة ونتيجة لهذا الأمر على وشك أن تصبح المهيمن في سوق النفط الخام حيث أن واشنطن حذرت سلطات آل سعود حتى تدفعها لتغيير سياسة التسعير التي تنتهجها في حال أرادت أن تحتفظ بحصتها في السوق وعليه اعتبرت السعودية أن خفض أسعار النفط الخيار الأفضل.
وأشار فيوجين إلى أنه إذا واصلت أسعار النفط الخام ارتفاعها لتتجاوز مئة دولار للبرميل فإن إنتاج الولايات المتحدة من النفط سيرتفع إلى أكثر من 10 ملايين برميل في اليوم لتتخطى بذلك إنتاج السعودية و روسيا بينما سيؤدي متوسط أسعار البرميل بين 70 و80 دولاراً إلى تعليق شركات الطاقة الأميركية مشاريعها في إنتاج النفط.
وأوضح فيوجين أن هذه المقايضة السعودية الأميركية وهما اثنان من منتجي النفط الرئيسيين في العالم ستسمح لسلطات آل سعود بالهيمنة على سوق الطاقة في حين ستستخدم الولايات المتحدة انخفاض أسعار النفط لتعزيز أجندتها السياسية.
وشدد فيوجين على أن ركوداً أكبر في أسعار النفط سيؤدي إلى نتائج عكسية تلحق الأذى بالولايات المتحدة والسعودية ومنظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك ما يعني على الأرجح أن سعر برميل النفط لن يكون أقل من 70 أو 80 دولاراً.
وأوضح فيوجين أن هذا الأمر يعتبر سيناريو سلبياً قد يدفع منتجي النفط إلى خفض حصص الإنتاج قائلاً: “إنه لن يعود بالنفع على الدول الأعضاء في منظمة أوبك ولذلك ربما يقومون بخفض الحصص”.
وأكد النائب الأول السابق لرئيس البنك المركزي الروسي أن العملة الوطنية الروسية الروبل ستكون قوية في نهاية المطاف وستخرج من حالة الركود الذي بدأ في حزيران الماضي.
وكان وزير التنمية الاقتصادية الروسي أليكسي أوليوكاييف قال مؤخراً إنه يتوقع ارتفاع أسعار النفط العالمية لتستقر عند 90 دولاراً للبرميل على المدى المتوسط على الرغم من امكانية أن يكون هناك انخفاض خلال فترة زمنية قصيرة في الأسعار خلال عام 2015.
وخفضت السعودية الشهر الجاري تكلفة أسعار النفط الخام للولايات المتحدة الاميركية وبالمقابل قامت برفع أسعاره لكل من أوروبا والقارة الآسيوية الأمر الذي تسبب بزيادة الضغوط السلبية على أسعار النفط الخام وجعل من فرص ارتفاعه على المدى القصير والمتوسط ضعيفة.
