طرطوس-سانا
يعرض أكثر من أربعين حرفيا أعمالا مميزة من المهن اليدوية والحرف التقليدية المتنوعة في مهرجان التراث السوري الذي تقيمه مديرية السياحة بالتعاون مع اتحاد الحرفيين احتفالا بيوم رأس السنة السورية الذي يصادف في الأول من نيسان من كل عام.
المهرجان الذي انطلقت فعالياته في صالة المعارض بمدينة طرطوس القديمة على الكورنيش البحري يستمر لغاية الخامس من نيسان يتضمن معروضات من الخيزران والخرز والكروشيه إضافة إلى المنتجات الغذائية والطبية التجميلية الطبيعية والحرير والمقتنيات التراثية.
وبينت المهندسة ليال وسوف رئيسة قسم الترويج بمديرية السياحة أن المهرجان تأكيد على أن التراث السوري يمتد لأكثر من سبعة آلاف عام ويشمل التراث المادي الذي يعنى بالحرف والمهن دعما للحرف والمهن اليدوية العريقة لضمان استمرارها وانتقالها من جيل لآخر في حين يعنى الشق اللامادي بالأغاني التراثية والشعر كالزجل والحكايات الشعبية.
بدوره أشار رئيس مكتب الثقافة والإعلام باتحاد الحرفيين منذر رمضان إلى أن التراث السوري غني وعريق لا يمكن أن يحده معرض أو مكان محدد وأن الاحتفال برأس السنة السورية يدل على احتفائنا بتاريخنا الضارب في القدم حيث كان السوريون هم أول من وضع تقويماً لتنظيم الحياة والمجتمع.
النحات محمد البونياحي الذي يشارك باعمال تنوعت بين الواقعية والتجريدية والتعبيرية اعتبر أن انطلاقة الحضارة السورية في فصل الربيع تبعث الأمل والحياة والعطاء فيما أملت الحرفية نائلة محمود التي تمتهن حرفة صناعة المناديل والملابس من الحرير الطبيعي أن يساعد هذا المهرجان في فتح سوق لتصريف منتجات الحرفيين.
الحرفية سامية خضر والتي تشارك بأعمال الخيزران إضافة إلى المنتجات الغذائية المنزلية اعتبرت أن المهرجان نوع من التشجيع والدعم للمرأة السورية بشكل خاص لتكون منتجة وفاعلة في المجتمع .
الحرفيتان ريما معروف وابتسام رومية اعتبرتا أن المعرض محطة وخطوة مهمة ويعطي صورة عن تطور الصناعات الحرفية في المحافظة ودورها في صنع هوية ثقافية مميزة.
أما الحرفية سراء أحمد والتي تشارك للمرة الثانية بمعرض المهن اليدوية من خلال أعمالها المصنوعة من مادتي الأسلاك والخرز والتي تحتاج للكثير من الدقة والإتقان وجدت أن أفضل ميزة للمعارض هي رؤية رد فعل الجمهور بشكل مباشر ومدى تقبلهم لما هو موجود .
وأشار كل من حسن شعبان ومدين يوسف إلى أنهما يقدمان في المهرجان منتجهم من صابون الغار مع التعريف بأهميته الطبية والعلاجية معربين عن أملهما بمساعدة الحرفيين لتسويق نتاجهم .