S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
دمشق-سانا
ما تكتنزه مدينة القدس من رموز حضارية وتاريخية تعكس حالة التعايش والتآخي التي طالما ميزت المدينة هو محاور رئيسية في الكتاب الصادر حديثا بعنوان ” سحر القدس بين الحروب والأسفار” للباحثة نجلاء الخضراء.
ويحمل غلاف الكتاب صورة لقبتين إحداهما قبة المسجد الأقصى والأخرى قبة كنيسة القيامة على خلفية لصورة أرضية وبلاط المسجد الأقصى.
ويتحدث الفصل الأول من الكتاب عن أهم المنشآت الدينية القديمة في المدينة المقدسة والمساجد التي تقع ضمن سور المسجد الأقصى إضافة إلى أهم الكنائس القديمة المنتشرة فيها بينما تناول الفصل الثاني أقدم الهجرات إلى القدس وتاريخ نشأة المدينة على يد الشعوب المهاجرة التي سكنتها وأقامت بها.
كما تناول الكتاب أوائل الحملات على القدس التي كانت ولا تزال محط أطماع الإمبراطوريات أما الفصل الثالث فتحدث عن أقدم الرحالة الذين زاروا المدينة ونقل وصفهم لها ولمشاهدها وطبيعتها وأبنيتها وسكانها وأسلوب الحياة فيها وقدم انطباعات زوارها واندهاشهم بجمالها وتفردها وتميزها وأسواقها.
وكان الفصل الأخير عن الاستشراق والمستشرقين فعرفهما ووضح نشأة الاستشراق وأهدافه والأساليب التي اتبعها ونتائجه مع ذكر لأسماء بعض المستشرقين الذين نقلوا الواقع كما هو فكانت زيارتهم بسبب العلم والتعلم فعبروا عن أفكارهم وآرائهم ووثقوها بطريقة فنية إبداعية إلى جانب الكتابات الأدبية والأبحاث العلمية وآخرين مسيسين تلاعبوا بالحقائق وغيروا الوقائع لمصلحة الصهيونية والاستعمار.
وأشارت الخضراء في تصريح لـ سانا إلى أن الكتاب يعرض لصورة القدس وتطورها عبر التاريخ مع إلقاء الضوء على الحضارات التي مرت بأرضها ولا سيما مع محاولات كيان الاحتلال الإسرائيلي تشويهها وتغيير معالمها بإدخال قصص وهمية وتغيير أسماء المناطق والشخصيات لإيهام العالم بتاريخ مختلق وتراث مسلوب على أرض محتلة مغتصبة مبينة أن الهدف من الكتاب إطلاق صرخة مدوية تنادي بعروبة القدس وتؤكد على أنها عاصمة فلسطين الأبدية.
يشار إلى أن الكتاب صادر عن دار المدينة ويقع في 172 صفحة من القطع الكبير.
والباحثة نجلاء الخضراء خريجة جامعة دمشق قسم التاريخ ماجستير في التصوير في الحضارة السورية وباحثة في التراث الشعبي الفلسطيني ونشرت لها عدة أبحاث ومقالات في عدد من المجلات والصحف وأقامت عدة محاضرات في عدد من المراكز الثقافية في دمشق.
محمد خالد الخضر
