اللاذقية-سانا
تعتبر إدارة الاجتماعات من المجالات العملية التي تهم عدداً كبيراً من طلاب وخريجي السكرتارية وإدارة الأعمال والاقتصاد إضافة إلى الاختصاصات الأخرى التي يمكن ان يشغل خريجوها منصبا إدارياً أو تنسيقيا بين عدد من الفرق المختلفة وبناء على ذلك أطلق مركز المهارات والتوجيه المهني في جامعة تشرين ورشة عمل متخصصة للتعريف بأهم الأسس التي يرتكز عليها مفهوم إدارة الاجتماعات بمختلف أنواعها والركائز التي يتطلبها تحضير الاجتماع للخروج بنتيجة فعالة تؤثر إيجابا على سير العمل.
وأكد الدكتور نيرودا بركات مدير مركز المهارات والتوجيه المهني أهمية طرح هذا المفهوم للمرة الأولى ضمن ورشة عمل متخصصة موجهة للطلاب الجامعيين من كل الاختصاصات موضحا أن هذا المفهوم يندرج ضمن مفهوم أكبر وأعمق ألا وهو إدارة المؤسسات بشكل عام وإدارة الموارد البشرية على كل أنواعها والتي يحاول مركز المهارات التعريف بها بشكل عملي ونظري بحيث تكون هذه الورشة واحدة من سلسة ورشات مترابطة تندرج تحت عنوان الإدارة نفسه كإدارة الوقت وإدارة المتطوعين وإدارة فريق العمل.
ويقول بركات لنشرة سانا الشبابية يمكن للمتدربين الاستفادة من هذا المفهوم في حياتهم العملية والاجتماعية ولا سيما مع انتشار الفرق التطوعية الشبابية والنوادي على اختلاف أنواعها التي يحتاج عملها لاجتماعات دورية متواصلة يجب أن تخرج بنتيجة فعالة تحقق الفائدة المرجوة منها كما أن الخريجين الجدد الذين سيكونون موظفين أو في موقع إداري يوما ما لابد أن يتعلموا كيفية تسجيل الملاحظات المهمة وتقييم كل ما يرد في الجلسة والرد عليه بأسلوب مناسب.
وأشارت المدربة بشرى علي متطوعة في مركز المهارات ومشرفة الورشة إلى أن مركز المهارات والتوجيه المهني يركز على تهيئة الطلاب للدخول لسوق العمل بخطوات سليمة ومدروسة وتأتي ورشة الإدارة الفعالة للاجتماعات لتعليمهم كيفية السير به بطريقة صحيحة للحصول على قرار ناجح.
وتمتد الورشة على مدى أربع ساعات تضم عشرين متدربا من مختلف الكليات وتشمل جوانب نظرية تعرف إدارة الاجتماع كمفهوم ولماذا نحن بحاجة آليه وكيفية تطبيقه بشكل ناجح وخطوات إدارة الاجتماع قبل بدايته وأثناء انعقاده بالإضافة لجوانب عملية على شكل تمارين ترفيهية لإدخال الطلاب في جو اجتماع حقيقي وتطبيق ما تم اعطاؤه بشكل عملي عبر تقسيم الطلاب إلى مجموعات تمثل حالة معينة سواء في مدرسة أو مصنع أو جامعة لتتم مناقشة جميع الحالات بجلسات عصف ذهني لمراجعة ما تم تعلمه بطريقة سهلة وواضحة.
من جهته أشار حسن علي طالب حقوق إلى أنه رغب في المشاركة في الورشة لتجاوز مشكلة المقاطعة في الاجتماعات المختلفة التي يحضرها ولرغبته في تعلم كيفية قيادة أي اجتماع والمساهمة فيه بشكل فعال يراعي تبادل الآراء مشيراً إلى أنه سمع عن الورشة عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت بديلا جيدا للإعلان عن أي نشاط.
أما معينة ساعي فأوضحت أنها تعمل في مجال التنمية البشرية كمدربة لذلك فهي تسعى بشكل دائم لتطوير مهاراتها العلمية والعملية والاطلاع على تجربة غيرها في مجال التدريب كما أن عملها ضمن شركة تجارية تعقد إدارتها الكثير من الاجتماعات كان من أحد أسباب تسجيلها ضمن الورشة.
وتقول لدي هدف بتأسيس شركة خاصة سأشرف فيها على عدد محدود من الموظفين ما يستدعي تعلم أسس الإدارة العامة باختلاف أنواعها وبالطبع ورشة واحدة لا تكفي لتحقيق هذا الغرض ولاسيما أن إدارة الاجتماعات غير بعيدة عن دورات البرمجة اللغوية العصبية ومهارات التواصل وغيرها من المجالات التي باتت مطلبا للشباب والخريجين الجدد والتي يجب تدعيمها بعدد من الإحصائيات والفيديوهات والقصص الشخصية بشكل أكبر لتحقيق الغاية التي تعمل لأجلها.
ياسمين كروم