شابة تقوم بصناعة الورد والصمديات من مخلفات البيئة

حمص-سانا

تعتبر صناعة الورود وتنسيقها إحدى الصناعات اليدوية التي تحظى باهتمام الكثير من الشابات بالاضافة لكونها مصدراً مهماً لكسب رزق الكثير من الناس فهي تتميز بالحس الفني العالي والمزج بين الطبيعة بشتى أشكالها وفصولها لتخرج لوحةً فنيةً رائعة تزين غرف الجلوس في المنازل والأماكن العامة.

سانا المنوعة التقت الشابة ربا العلي من حمص والبالغة من العمر 37 عاما التي تقوم بصناعة مختلف أنواع الورود واللوحات والصمديات باستخدام بعض مخلفات البيئة حيث حدثتنا قائلة بعد إنهاء دراستي الثانوية تزوجت وتفرغت للاهتمام بزوجي ومن ثم أطفالي لكن الملل من الروتين دفعني للبحث عن عمل احقق به ذاتي وادخر من خلاله بعض النقود لمساعدة عائلتي وتأمين كافة متطلباتها في ظل هذه الأوضاع الصعبة.

وأضافت ربا قررت أن استفيد من كل مخلفات المنزل واعمل على إعادة تدويرها بطريقة حديثة ومبتكرة فاستخدمت الجوارب والاسلاك والليف المعدني وبدات اصنع الورود وفعلا حصلت على صناعة ورود جميلة نالت استحسان كل من شاهدها وتمكنت أن أبيع البعض منها بسعر جيد وبعد ذلك بدأت أفكر بتطوير عملي وفي كل مرة استخدم أشياء جديدة واصنع لوحات جميلة وبات جميع أقاربي وأصدقائي يطلبون مني صناعة لوحات وورود لتزيين منازلهم بها.

وحول طريقة صناعة الزهور قالت ربا استخدم الأسلاك المعدنية الرفيعة لصناعة ساق الوردة والليف المعدني لصناعة تويجات الوردة والجوارب النسائية الناعمة لصناعة الأوراق واضيف ورق السولفان أو الكورنيش اللاصق لصناعة الغصن لتصبح الوردة بعد ذلك جاهزة كما استخدم الخشب والبلور وخيط القنب في عملي وأحيانا كثيرة استخدم بعض الثياب البالية فاعيد تدويرها لإخرج بلوحات قمة في الروعة.

وأضافت قمت بصناعة عدد كبير من اللوحات والصمديات والصناديق الصغيرة ومخدات للأطفال واستخدمت القشر الخارجي لجوز الهند لصناعة علب الضيافة وعلب الحلويات وأخرى لصناعة سلة للازهار.

وأشارت ربا إلى أن عملا واحدا يستغرق معها أحيانا أكثر من ثلاثة أسابيع متواصلة واحيانا بعد انهاء اللوحة تتاملها وتعيد إضافة بعض اللمسات التي تجعلها أجمل وأفضل.

وختمت ربا بالقول إن العمل ممتع وجميل ولا سيما أنه نقلني من حالة العزلة والملل وحقق لي دخلا ماديا بسيطا وساعدني في ابتكار أفكار جديدة.

سكينة محمد