حماة-سانا
لأنهم عيون الوطن وأمل المستقبل في القضاء على الإرهاب وجعل سورية بلدا مزدهرا ومتطورا كان التركيز منصبا على قدرات الشباب السوري العلمية وتنميتها من خلال الأولمبياد العلمي السوري الذي يتجدد حضوره العام الحالي وبشكل ملحوظ في الريف السوري وباهتمام بالغ من قبل القائمين على الأولمبياد والكوادر التدريسية للوصول بالشباب للمنافسة العالمية في المواد الأساسية الرياضيات والفيزياء والكيمياء والمعلوماتية.
وبمشاركة أكثر من 60 شابا وشابة من طلاب الصف الأول الثانوي من مختلف أنحاء مدينة وادي العيون انطلقت المرحلة الثانية للاولمبياد العلمي للمنافسة على مستوى المنطقة في ثانوية عز الدين أحمد في المدينة.
وفي حديث لنشرة سانا الشبابية بين زكريا سلمان أمين رابطة الشبيبة في وادي العيون أن الرابطة شاركت بكامل وحداتها الخمس في الأولمبياد مؤكدا أن ازدياد عدد المشاركين في الأولمبياد للعام الحالي مقارنة بالعام الماضي دليل على اتساع ثقافة الأولمبياد في المناطق السورية.
وأوضح سلمان أن التركيز على طلاب الأول الثانوي للمشاركة في الأولمبياد هدفه إتاحة الفرصة لهم وتدريبهم قبل وصولهم لمرحلة الجامعية متمنيا أن تثمر هذه الخطوة في الكشف عن طاقات جديدة بين الشباب قادرة على الإبداع محليا وإقليميا وعالميا.
من جهته ذكر أحمد صافي مدير ثانوية عز الدين أحمد أنه تم توفير قاعات مناسبة لإجراء اختبارات المرحلة الأولى والثانية ليتمكن الطلاب من خوض المنافسة مؤكدا أن الأولمبياد يسهم في تحفيز القدرات العلمية لجيل الشباب في جميع المناطق السورية وتحديدا في الريف السوري ما يسهم في تطوير الوطن وتنمية روح
البحث العلمي لدى الطلاب.
من جانبه أكد المدرس الاختصاصي لمادة الفيزياء والكيمياء وسيم حميدي أن مثل هذه الاختبارات توضح مستويات المعرفة للطلاب في هذه المرحلة العمرية كما تبين الطلاب المتميزين علميا والقادرين على الاستمرار في مشوار الأولمبياد.
وأوضح حميدي أن الأسئلة في هذه المرحلة من الأولمبياد تحتاج إلى عقلية رياضية وتعتمد على الذكاء في استنتاج المعلومة من خلال تنمية مهارات الفكر التحليلي لدى الطالب.
بدوره أوضح ممدوح ونوس المدرس الاختصاصي لمادة الرياضيات أن الأسئلة المطروحة في الأولمبياد هي لطلاب نوعيين ومتفوقين تختبر مستوى ذكاء الطالب مشيرا إلى أن الأولمبياد يفتح الآفاق أمام أصحاب الكفاءات لزيادة معلوماتهم وتطويرها.
وأكدت الطالبة المشاركة بمادة الكيمياء ماري فهد شاكر أن الأسئلة كانت تعتمد على معلومات الدراسة في السنوات السابقة معتبرة أن الأولمبياد يتيح الفرصة أمام المتميزين للوصول إلى المنافسة ورفع اسم سورية عالميا.
وأشاد الطالب المشارك بمادة الرياضيات عزيز محفوض بدور الكادر التدريسي الذي شجعه على المشاركة بالأولمبياد من خلال تدريبه على حل مسائل صعبة ومعقدة تؤهل للمنافسة محليا وعالميا مشيرا إلى أن الاهتمام يشجع الطالب على التدرب والبحث المستمر عن أي معلومة جديدة تساعده على التقدم والنجاح.
الأمر ذاته أكده الطالب ابراهيم حسن المشارك في مادة الكيمياء مشيرا إلى أن المشاركة في الأولمبياد تجربة مفيدة ومهمة تفتح الطريق أمام المبدعين لزيادة المعرفة في الاختصاصات التي يتميزون بها وتساعدهم في الحصول على مستويات علمية متقدمة تؤهلهم للمنافسة دوليا.
يذكر أن الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري أطلقت المرحلة الأولى من منافساتها العلمية على مستوى المدارس في نهاية تشرين الأول الماضي بمشاركة أكثر من 42 ألف طالب من الصف الأول الثانوي من كل المحافظات السورية.
سهاد حسن