S A N A الوكالة العربية السورية للأنباء
رام الله-سانا
دعا القيادي في حركة فتح المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي مروان البرغوثي إلى إعادة الاعتبار مجددا لخيار المقاومة بوصفه “الطريق الاقصر” لدحر الاحتلال ولنيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله وتبني حركة المقاطعة لـ “إسرائيل” من قبل القيادة الفلسطينية رسميا.
ونقلت وكالة معا الفلسطينية عن البرغوثي تشديده في بيان بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيل الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات على ضرورة مواصلة مسيرة المصالحة الوطنية على أسس صحيحة وانجاز الوحدة الوطنية ودعم ومساندة حكومة الوفاق الوطني والتمسك بخيار المقاومة الشاملة وبالبندقية.
واعتبر البرغوثي أن على السلطة الفلسطينية اتخاذ قرار “شجاع وفوري” بالتوجه الى مجلس الامن الدولي والالتحاق بكل المؤسسات والوكالات الدولية وفي مقدمتها محكمة الجنايات الدولية والتوقف عن الرهان على “سراب المفاوضات”.
ودعا البرغوثي إلى إعادة النظر في وظائف السلطة الفلسطينية ومهماتها بحيث تكون مهمتها الاولى والرئيسية دعم ومساندة المقاومة الشاملة وهذا يقتضي الوقف الفوري للتنسيق والتعاون الأمني مع سلطات الاحتلال الاسرائيلي الذي يشكل تعزيزا للاحتلال ويلحق ضررا بالغا بالمصالح الوطنية للشعب الفلسطيني.
وأكد البرغوثي أن اغتيال عرفات كان “قرارا رسميا” اسرائيليا امريكيا بعد حصار عسكري وسياسي متواصل بهدف اجهاض انتفاضة الاقصى المباركة وضرب المقاومة ووحدة الشعب الفلسطيني معتبرا أن الامر لا يحتاج إلى طواقم ولجان تحقيق لمدة عشر سنوات للوصول الى هذه الحقيقة.
وشدد البرغوثي على ان الشعب الفلسطيني وعلى الرغم من كل المحاولات والوعود لاجباره على التخلي عن ثوابته الوطنية وحقوقه المشروعة ما زال صامدا ومصمما على نيل حريته واستقلاله كما ان كل المحاولات التي جرت للتخلي عن نهج المقاومة الشاملة باءت بالفشل وما صمود شعبنا في قطاع غزة ومقاومته الباسلة وهبة شعبنا في القدس المحتلة الا دليل اخر على فشل هذه المحاولات.
كما دعا كل القوى السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والشخصيات والموءسسات الفلسطينية الى عقد مؤتمر وطني واجراء حوار استراتيجي لبلورة رؤية واستراتيجية موحدة بمشاركة الجميع.
يذكر أن مروان البرغوثي كان يشغل منصب أمين سر اللجنة الحركية العليا في حركة فتح بالضفة الغربية واعتقل من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي في الخامس عشر من نيسان عام 2002 خلال انتفاضة الأقصى وصدرت بحقه خمسة أحكام بالسجن مدى الحياة بحجة مقاومته للاحتلال.
