أدباء في محراب الشعر

دمشق-سانا

الشاعرية كانت سمة الأمسية الأدبية التي استضافها المركز الثقافي في ابو رمانة لقاصين وروائيين ونقاد طرقوا باب الشعر ففتح لهم مصراعيه فأجادوا شعراء كما أجادوا في القص والرواية.

وشارك في الأمسية الروائي القاص نصر محسن الذي قدم نفسه شاعرا في أمسية اليوم ولم يكن دخيلا على الشعر لأن شفافية العبارة وإيقاع الموسيقا وعمق الصور بررا له دخوله عالم القصيدة وتناول الهموم الوطنية والإنسانية والعاطفية في قصائده التي نقتطف منها..

“حين تعودين نشرب شايا على طريقتك.. سأحاول أن استسيغ حلاوة العسل المذاب.. حين تعودين من عودتك.. سأرش بياض السكر على عتبة الغياب.. واشرب قهوتي المرة وحيدا”.

عماد فياض شاعر وناقد شارك بقصائد من شعر التفعيلة تناول فيها بلغة شفافة المواضيع الرومانسية والطبيعية الحية وعصافيرها وزهورها وينابيعها وكل مفردات الربيع والجمال وقدم ثلاث قصائد وهي إكسير الغواية ومديح الخضرة وقصيدة العنوان التي يقول فيها..

“وأحلف ان الدليل إلى باب بيتي بسيط رائحة الخبز .. عشب نما فوق حائط طين.. قنطرة يعبر الورد من تحتها.. مزراب ماء يغني لنا في ليالي الشتاء”.

الروائية سمر كلاس قدمت نصوصا حرة امتزجت فيها الشاعرية بالنثر وتألقت فيها الصور الشفافة الموحية وتناولت فيها هموم الوطن والمجتمع الإنسان وحملت نصوصها عناوين ظل الوطن ووعي الحجر .

وأكدت كلاس لـ سانا أن العاطفة تحولت في ظل سنوات الحرب الإرهابية على سورية إلى الوطن وأبطاله وشهدائه ولا يوجد حب يوازي حب سورية.

بلال أحمد