الشريط الإخباري

المغتربة مريم رزق الله..الشوق للوطن أبيات ثابتة بقصائد شعرها

ملبورن-سانا

لم تمسح قسوة الغربة عن قصائدها غبار الشوق والحنين لوطن أهداها الحب والانتماء فنذرت لأجله حروف شعرها المرصعة بالمحبة والشموخ إنها الشاعرة السورية المغتربة مريم رزق الله التي دونت في سيرتها قصة أم معطاءة وسيدة مجتمع مثقفة وفاعلة لتؤكد بحضورها أنها المرأة السورية الأصيلة المتميزة في كل الأوساط.

قبل ثلاثين عاما اتجهت رزق الله مع زوجها وطفليها إلى مدينة “ملبورن” في استراليا حاملة معها حنينها وانتماءها للوطن وبعد فترة قصيرة فقدت زوجها لتصبح مع حمل الغربة وعنائها أما وأبا لطفلين لم يتما العاشرة من العمر.

وحول تجربة غربتها تتحدث رزق الله لنشرة سانا سياحة مجتمع بقولها “إن واجبي تجاه أبنائي ووطني أخرجاني من حالة الحزن والفقد التي مررت بها فعملت على تربية أولادي حتى أوصلتهما إلى مراتب مرموقة في المجتمع الإسترالي.. كل هذا وبقي الوطن موجودا في ضمائرنا فمهما ابتعدنا عنه بالجسد يبقى الشوق والحنين ممزوجين بغذائنا اليومي فقلبنا ومشاعرنا طيور مهاجرة نحو الوطن تعود إلينا برائحة الياسمين العابقة في أرواحنا فتزيدنا شوقا ولهفة”.

لجأت المغتربة رزق الله إلى القلم والكلمات وسيلة تصب فيها أحاسيسها وأشواقها تجاه وطن يسكنها عشقه وهواه فاطلقت في الشعر سفن قصائدها وغزلها وزجلها وكانت سورية عنوان حروفها التي تحكي عن أصالة أرض قاومت النسيان معتبرة ان الوطن بكل تفاصيله هو مصدر إلهامها في الكتابة والشعر.

وتتوجه رزق الله إلى كل مغترب سوري بقولها “ضع سورية في قلبك واجعلها بوصلة حياتك ولنعمل جميعا بقلب وفكر واحد لأجلها ولأجل مستقبلها” متمنية أن يعم السلام أرض الوطن وتشرق شمس أمن وأمان في سمائه.

شاركت رزق الله بالعديد من النشاطات والفعاليات الوطنية والثقافية في استراليا وشكلت مجموعة “المرأة السورية “التي تعكس من خلال لقاءاتها الشهرية صورة الشعب السوري بثقافته وصموده للرأي العام المحلي في استراليا وذلك من خلال كتب ومحاضرات وأفلام توثيقية تسلط الضوء على محبة السوريين وصمودهم أمام ما تعرضوا له على مر العصور.

بدأت رزق الله ابنة جبل الشيخ قرية “عرنة” تحديدا الكتابة في سن مبكرة ولها ثلاثة دواوين مطبوعة “بشائر الربيع وعينا أبي” طبعا في ملبورن وثالت بعنوان “غيوم في سماء صافية” طبع في دمشق وبين يديها الآن مجموعتها الزجلية عن سورية “همس الياسمين” وكتاب آخر بعنوان “حكايات من قريتي”.

مها الأطرش