لندن-سانا
قدم قنصل بريطانيا السابق في القدس المحتلة رئيس مجلس أمناء جامعة أدنبرة حاليا فنسنت فين اليوم عريضة إلى أعضاء البرلمانين البريطاني والاسكتلندي تتضمن إقرارا بمسؤولية بريطانيا عن الظلم التاريخي الذي لحق بالشعب الفلسطيني جراء وعد بلفور المشؤوم.
ووفق بيان لدائرة الدبلوماسية والسياسات العامة في منظمة التحرير الفلسطينية نقلته وكالة معا فإن 700 شخصية اعتبارية سياسية ودبلوماسية إضافة إلى عدد من الصحفيين البارزين وقعوا العريضة التي أعدها فين تحت عنوان “نحو دولة فلسطينية مستقلة..دعوة اسكتلندية إلى الحراك” وذلك في ختام مؤتمر عقدته جامعتا غلاسكو وأدنبرة بين الرابع عشر والسابع عشر من الشهر الجاري.
وشكل وعد بلفور الذي قدمه وزير خارجية بريطانيا آرثر جيمس بلفور إلى اللورد اليهودي ليونيل وولتر دي روتشيلد في الثاني من تشرين الثاني عام 1917 البداية لزرع الكيان الصهيوني على الأرض العربية وهو يمثل واحدا من أخطر فصول المؤامرات التي حيكت للمنطقة العربية والمتواصلة حتى اليوم بهدف تفتيتها وتدميرها والقضاء على كل مقومات العيش الكريم لأبنائها خدمة للمخططات والأهداف الاستعمارية للدول الغربية ولكيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب.
وتضمنت العريضة إقرارا بمسؤولية بريطانيا التاريخية عن الظلم التاريخي الذي لحق بالشعب الفلسطيني جراء وعد بلفور الذي مثل سابقة تاريخية خطيرة حيث منح الأرض الفلسطينية للعصابات الصهيونية وشرد أصحابها الحقيقيين كما تتضمن دعوة إلى الاعتراف بدولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية واتخاذ سلسلة إجراءات تضمن حقوق الشعب الفلسطيني ومحاسبة ومساءلة كيان الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاته المتواصلة بحق الفلسطينيين.
ويواجه الشعب الفلسطيني اليوم تحديات كبرى لا تقل خطورة عن وعد بلفور وفي مقدمتها ما تسمى “صفقة القرن” الأمريكية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية بتواطؤ مع مشيخات وممالك الخليج وفي مقدمتها النظام السعودي الذي اعتبر ولي عهده محمد بن سلمان أن لـ “إسرائيل” الحق في الوجود وإقامة دولة متجاهلا الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني في أرضه.