ريف دمشق-سانا
بعد أشهر من عودة الأهالي إلى بلدة حتيتة التركمان في محافظة ريف دمشق عمل المجلس البلدي على عدة مستويات انعكست على الخدمات ولا سيما في قطاعي الكهرباء والمياه وتمكن المجلس بجهود مشتركة مع المجتمع المحلي من إزالة الأنقاض من جميع شوارع البلدة وتنظيفها.
استقطاب الفعاليات الأهلية والاقتصادية والتعاون معها للنهوض بالبلدة وخدماتها كان أحد أهم الأعمال التي نفذها المجلس بالتوازي مع متابعة واقع الصرف الصحي والاتصالات والطرق.
بعض المواطنين أكدوا في لقاءات مع مندوبة سانا خلال زيارة للبلدة للاطلاع على الواقع الخدمي فيها أن ما ينفذ يجري بوتيرة عالية حيث أشار عمران فهد باطية إلى ضرورة زيادة مخصصات البلدة من مادتي الغاز والمازوت لكون اغلب الأهالي يعملون بالزراعة وأهمية تزفيت طريق المنتزهات والمطاعم وإنارته.
وقال فايز زكريا مصري: إنه بعد عودة الأمن والاستقرار للبلدة بفضل تضحيات الجيش العربي السوري بدأت تعود معظم الخدمات بشكل تدريجي بينما لفت محمود الغوراني إلى أن الواقع الخدمي بات افضل مبينا اهمية زيادة مخصصات الفرن من مادة الطحين لكونه يخدم الحتيتة والبلدات المجاورة مثل شبعا ودير العصافير.
مختار حتيتة التركمان معتز باطية أكد أن التواصل مع الأهالي بدأ منذ عودتهم إلى البلدة لتأمين احتياجاتهم ومستلزمات استمرار حياتهم وأعمالهم موضحا أنه تتم تلبية احتياجات المواطنين بالسرعة الممكنة وتقديم التسهيلات الضرورية لاستئناف نشاطهم.
من جانبه أشار رئيس المجلس البلدي حسام مرعي الحاج علي إلى أن مستوى الخدمات في البلدة اصبح افضل بعد تحريرها من قبل بواسل الجيش العربي السوري وبدء عودة الأهالي اليها موءكدا أنه منذ اليوم الأول تم البدء بترحيل أكوام الأنقاض والأتربة من الطرقات وتنظيفها بمساعدة مختلف الفعاليات ثم المباشرة بتأهيل البنية التحتية للكهرباء والمياه والاتصالات والمدارس والمؤسسات الخدمية.
وأشار الحاج علي إلى أنه تم تركيب سبع محولات كهربائية في البلدة ومحولة خاصة بآبار المياه وتمديد شبكات التوتر المتوسط والمنخفض وباتت في مراحلها النهائية إضافة إلى تجهيز غرف صفية للحلقة الأولى وتأمين مختلف مستلزمات العملية التدريسية ريثما يتم الإنتهاء من تأهيل المدارس في الحتيتة.
وأوضح الحاج علي أنه “تم تفعيل بئرين للمياه وصيانة الشبكة بالكامل وباتت تضخ المياه يوميا للقرية” مشيرا إلى أن آليات البلدية المتعلقة بالنظافة حرقت ودمرت بالكامل من قبل الإرهابيين لذلك من الضروري تامين الية لترحيل القمامة أو جرار لكون عمليات التنظيف اليومي تتم بمجهود الأهالي.
ولفت رئيس المجلس إلى أن أغلب المواد يتم العمل على تأمينها حسب الامكانيات المتاحة وتحت مخاطبة الجهات المعنية لزيادة المخصصات من الطحين.
وبالنسبة للخدمات التي يسعى المجلس إلى تأمينها كشف الحاج علي أنه تم التصديق على تزفيت الشوارع الرئيسية في البلدة وصيانة الطرقات في الداخل وقريبا ستتم المباشرة فيه كما تم التصديق على إنارة 6 كيلومترات للشارع الذي تنتشر على جانبيه المطاعم وصيانة الصرف الصحي علما أن مبنى الهاتف قريبا سيتم وضعه بالخدمة.
وبشأن واقع الاستثمارات في البلدة أوضح الحاج علي أن المجلس يسعى لاستثمار العقارات التي يمتلكها في البلدة بالتشارك مع القطاع الخاص لمصلحة المجلس وباشر في ترميم السوق التجاري لمصلحة البلدية.
موقع البلدة أعطاها أهمية سياحية واقتصادية نظرا لقربها من دمشق ومناخها المميز ما جعلها تبدو في هذه الأيام كأنها ورشة عمل مصغرة لمختلف الفعاليات.
سفيرة اسماعيل