إعلاميون وكتاب مصريون يدعون العرب إلى اليقظة والتعاون من أجل محاربة الإرهاب

القاهرة-سانا

أكد عدد من الإعلاميين والكتاب المصريين أن البلدان العربية تتعرض لمؤامرة أمريكية صهيونية عالمية عبر إرهابيين إجراميين من أجل تفتيتها وإسقاطها وتدميرها داعين العرب إلى اليقظة والوقفة الجادة وإلى تعاون أمني عسكري لمحاربة الإرهاب وتنظيماته وعدم التعويل على التحالف الدولي لإنقاذ بلداننا لأنه هو الذي صنع الإرهاب والفوضى لتحقيق مصالحه ومخططاته.

وفي هذا الصدد دعت الإعلامية سناء السعيد في مقال بصحيفة الأسبوع المصرية العرب إلى تبني نهج جديد لمواجهة الإرهاب يرتكز على الإنجاز عبر الأعمال وبعيدا عن الخطابات والأقوال والشعارات وعبر التنسيق العسكري والأمني والتواصل مع سورية.

وقالت السعيد إن “أكبر إنجاز يمكن للعرب تحقيقه وسط التطورات الحادثة هو وحدة الموقف والتضافر كي يتمكنوا من مجابهة السيناريوهات الخارجية التي تتربص بهم والمؤامرات التي تستهدفهم فالتكاتف هنا سيساعد في تكثيف الجهود لمواجهة داعش والقضاء عليه وعدم التعويل على التحالف الدولي الذي لم يحقق شيئا”.

وأوضحت أن ما أفشل مجابهة تنظيم داعش الإرهابي حتى الآن وحال دون نجاحها هو أن دولا عربية مثل قطر حادت عن الجادة وتم توظيفها لتنفيذ الأجندة الصهيوأمريكية لإسقاط دول عربية أخرى من خلال تغيير الأنظمة واعتبار هذا أولوية دون النظر إلى ما قد تجره من تداعيات يتصدرها إحلال البديل الكارثي.

وشددت على ضرورة أن تعمل مصر على إعادة وحدة الصف العربي وأن تكون أولى خطواتها مبادرة توثيقية تضطلع بها من أجل إخراج سورية من أزمتها التي استهدفتها مؤامرة الغرب المريض بزعامة أمريكا عبر حرب كونية شاركت فيها دول عربية كقطر ودول إقليمية كتركيا.

وختمت السعيد مقالها بالقول “إن مصلحة مصر اليوم تقتضي منها دورا فاعلا تحرك من خلاله المياه الراكدة وتعيد فيه أواصر العلاقة القوية مع سورية العروبة وإصلاح الجسور”.

بدوره قال الكاتب السيد نعيم في مقال بصحيفة الجمهورية “إن إرهابيي داعش الذين يقتلون ويذبحون البشر ويهدمون البيوت ويدمرون المدن ويأخذون النساء سبايا للبيع في سوق النخاسة لا دين ولا أخلاق ولا حياء لهؤلاء المجرمين الذين هجموا على البلاد العربية في غفلة من الزمن وضمن مؤامرة أمريكية صهيونية عالمية تسعى لتدمير البلدان العربية والاستيلاء على ثراوتها وخيراتها”.

وأضاف نعيم “إن الولايات المتحدة خدعت العرب والعالم كله عندما أوهمتنا أنها ستحارب داعش وستقضي عليه وأنها تريد دعم ومساندة وتمويل العرب لها فإذا بها تلقي الأسلحة من الطائرات على إرهابيي داعش لتمدهم بمزيد منها لتعزيز قوتهم وفاعليتهم وقدرتهم على الاستيلاء على المزيد من الأراضي العربية في سورية والعراق ثم تكذب وتدعي أن الأسلحة سقطت بطريق الخطأ” .

وفي مقال آخر بصحيفة الجمهورية قال الكاتب عبد المنعم كاطو “إن ما يجري في مصر وليبيا واليمن وسورية والعراق ليس إرهابا بالمعنى العلمي ولكنه حرب غير نظامية تشنها قوى بعينها دولية وإقليمية وعربية من أجل افشال النظام العربي وتفتيت دول المنطقة حتى تسيطر اسرائيل كقوة متفردة تمثل الذراع الطويلة للولايات المتحدة الأمريكية” .

وأكد أن الولايات المتحدة تستغل الجماعات الفاشية الخارجة عن الإسلام والقانون في الحرب بالوكالة عنها.

وتساءل لماذا غاب عن المحللين البحث عن الأهداف ومن هو المستفيد من اشتعال أرجاء العالم العربي بموجات من العنف ولماذا انتشرت هذه الموجات شمالا وجنوبا وشرقا وغربا في توقيت متزامن وبواسطة جماعات تدعي الإسلام وهي بعيدة عنه تماما وتحصل على تمويلات ضخمة وتسليح من دول وأجهزة استخبارات أجنبية .

وقال كاطو في ختام مقاله “إن الولايات المتحدة الأمريكية التي ذاقت مرارة الإرهاب في أحداث 11 أيلول 2001 على يد فصيل إرهابي صنعته ومولته وساندته لكي ينتصر لها في أفغانستان هي نفسها التي تآمرت مع جماعة الإخوان المسلمين بفروعها المختلفة لكي ينفذوا خطتها في الشرق الأوسط الجديد من خلال مؤامرة الفوضى الخلاقة وهي أيضاً التي كررت أخطاءها بتبني تنظيم داعش الذي سرعان ما خرج عن طوعها”.

انظر ايضاً

إعلاميون: القانون رقم 8 الناظم لمصارف التمويل الأصغر بوابة أمان لمحدودي ومعدومي الدخل

درعا-السويداء-سانا أكد عدد من الإعلاميين في اتحاد الصحفيين ومركزي الإذاعة والتلفزيون في محافظتي درعا والسويداء …