دمشق-سانا
بمشاركة سورية أقيم اليوم أولمبياد آسيا والمحيط الهادي للرياضيات الذي نظمته المكسيك عبر الانترنت بمشاركة أكثر من خمسين دولة.
وجرت الاختبارات على مدى أربع ساعات متواصلة بالتوقيت نفسه في الدول المشاركة وتضمنت مسائل عالية المستوى في الجبر والهندسة المستوية والتحليل التوافقي حيث تم الارتباط مباشرة مع اللجنة العلمية الآسيوية للأولمبياد في المكسيك عبر الانترنت من أجل الإجابة عن الاستفسارات المطلوبة.
سانا واكبت الاختبارات في مدينة الشباب بدمشق حيث أكد مدير المكتب الإعلامي في هيئة التميز والإبداع مالك حمود أنه مع انتهاء الاختبارات ستصحح اللجنة العلمية المركزية للأولمبياد العلمي السوري أوراق الإجابات وفق السلالم المرسلة من اللجنة العلمية الآسيوية وتقدر العلامة المستحقة ومن ثم ترسل أوراق الإجابات المصححة إلى اللجنة العلمية الآسيوية بالمكسيك لتدقيق التقييمات المحلية وإعطاء النتيجة النهائية.
وحرصت الهيئة كما يقول حمود على إشراك أكبر عدد ممكن من الطلاب في هذه المسابقة ليبلغ 51 طالبا وطالبة 26 منهم أعضاء الفريق الوطني للأولمبياد العلمي السوري للرياضيات و25 منهم ممن شاركوا في منافسات الأولمبياد العلمي لموسم 2018-2019 وذلك بهدف إعطائهم فرصة جديدة واكتساب الخبرة الدولية والتعرف على أنماط متقدمة من المسائل في هذا المجال مبينا انه سيتم إرسال نتائج أفضل عشرة طلاب لاعتمادها ضمن المنافسة.
ولفت حمود إلى أن المشاركة في هذا الأولمبياد لها خصوصية باعتبار أنها قائمة على الثقة والأمانة العلمية حيث تقوم اللجنة العلمية للأولمبياد الآسيوي بإرسال نموذج الأسئلة إلى الدول المشاركة وتقوم اللجنة العلمية المركزية للرياضيات في الأولمبياد العلمي السوري بترجمة الأسئلة وإعدادها لتتم طباعتها وحفظها ولا يتم الكشف عنها إلا لحظة بدء الاختبار.
وتتضمن أسئلة الاختبارات بحسب عبد الله المليح عضو اللجنة العلمية لمادة الرياضيات في الأولمبياد السوري خمس مسائل لكل منها سبع درجات ويتم الإجابة عنها بشكل تحريري مشيرا إلى أنه تم تدريب الطلاب خلال الشهرين الماضيين من أجل اجتياز الاختبارات وتحقيق أفضل النتائج.
واعتبر المليح أن الأولمبياد منافسة مفيدة للطلاب توسع مداركهم وتنمي حافز التفوق لديهم إضافة إلى أنها تسهم في اكتشاف الطلاب الأذكياء بالمجالات العلمية وتقديم الرعاية اللازمة لهم وبالتالي الاستفادة من خبراتهم واستثمارها مستقبلا في المسارات والبرامج الأكاديمية.
الطالب علي بكور من محافظة حلب حائز المركز الأول في الأولمبياد العلمي السوري لموسم 2018-2019 قال: إن مشاركته في الأولمبياد طورت أساليب التفكير والفهم لديه وأغنت معارفه وأكسبته الخبرة اللازمة للتعامل مع المواقف والأمور الحياتية منوها بالأجواء المريحة التي سادت الاختبارات.
ومن محافظة دير الزور رأى الطالب عبد الله مزاحم الياسين أن الأولمبياد تجربة ممتعة تبتعد عن الأساليب النمطية في التعليم وتعتمد على الأسلوب المنطقي وتنمية القدرات الفكرية والعلمية والقدرة على مواجهة التحديات مشيرا إلى أنه يحب مادة الرياضيات منذ صغره وكان رائدا على مستوى المحافظة بهذه المادة ويأمل اليوم بتحقيق إنجاز دولي وتحقيق طموحه بهذا المجال.
ومن محافظة حماة لفت الطالب عمار ضاهر إلى أن مستوى الأسئلة تدرج في الصعوبة ويأمل بتحقيق نتيجة متميزة فيما قالت الطالبة تالا الخطيب من محافظة دمشق.. أن الأولمبياد فرصة ليقيم الطالب قدراته المعرفية في المجال الذي يحبه واختبار ذكائه لتطوير نفسه وتحقيق مزيد من النجاحات العلمية على مستوى سورية والعالم.
ولفتت الطالبة ميريام برغل من محافظة حلب إلى أن أسئلة الاختبارات بحاجة إلى تفكير عميق وإبداع مبينة أن أصدقاءها وأساتذتها الحائزين جوائز عالمية في مسابقات الأولمبياد شجعوها على المشاركة في اختبارات اليوم.
وتعتبر المشاركة في هذا الأولمبياد محطة تحضيرية مهمة لفريق الأولمبياد السوري الذي يستعد للمشاركة في الأولمبياد العالمي للرياضيات في بريطانيا خلال تموز القادم.
يذكر أن الفرق السورية حققت خلال مشاركاتها في الأولمبيادات الآسيوية للسنوات الخمس الأخيرة 24 إنجازا توزعت بين ميداليات وشهادات تقدير.
هيلانه الهندي