تطور الثروة الحيوانية بدرعا عامل أساسي في نمو القطاع الزراعي

درعا-سانا

يشكل تطور الثروة الحيوانية عاملا أساسيا لنمو القطاع الزراعي في سورية وأحد الركائز الرئيسة للاقتصاد الوطني لدورها الكبير في تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي فضلا عن تأمين فرص عمل للمربين والفنيين الزراعيين والعاملين في صناعة مشتقات الحليب واللحوم والصوف وغيرها.

ويلعب الإنتاج الحيواني دورا مهما في دعم الاقتصاد الوطني ويسهم في رفع المستوى الغذائي والمعيشي والصحي للسكان حيث تعمل الجهات المعنية على تشجيع المربين للتوسع في تربية الحيوانات المنتجة والزيادة في أعدادها من خلال تأمين المستلزمات الضرورية من أعلاف وأدوية بيطرية وقروض زراعية إضافة إلى توفير مياه الشرب.

رئيس دائرة الصحة الحيوانية في مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي بدرعا الدكتور عاطف العاسمي أشار في تصريح لمراسل سانا اليوم إلى أن لدى المديرية برنامج تلقيح للثروة الحيوانية على مدار العام ويتم تسليم اللقاح للوحدات الإرشادية والمراكز البيطرية مؤكدا أن الإنتاج الحيواني في الموسم الحالي جيد والموسم مبشر ولا تعاني الثروة الحيوانية أي أمراض.

وأضاف العاسمي: إن المعنيين بقطاع الثروة الحيوانية ينفذون في شهري آذار ونيسان من كل عام حملة تلقيح للأبقار ضد الجدري والحمى القلاعية و للأغنام ضد الانتروكيسميا كما تنفذ على مدار العام حملة لمواليد الأغنام و الأبقار ضد البروسيلا مبينا أن المديرية تنفذ البرنامج الزمني المحدد من وزارة الزراعة ولديها خطة في شهري آذار ونيسان لتلقيح 55 ألف رأس من الأبقار على مرحلتين و300 ألف رأس من الأغنام إضافة إلى مواليد الأغنام نحو 30 ألف رأس ولمواليد الأبقار 6500 رأس.

مدير فرع مؤسسة الأعلاف المهندس حميد الخابوري أشار في تصريح مماثل إلى أن الفرع يعمل على توفير الأعلاف للثروة الحيوانية بأسعار مناسبة بغية زيادة إنتاجها وأعدادها لافتا إلى الإقبال الكبير من المربين لاستجرار مخصصات قطعانهم.

وأضاف الخابوري: إن مركزي الأعلاف في ازرع و الصنمين يشهدان إقبالا كبيرا من المربين لاستجرار مخصصات قطعانهم مبينا أن انخفاض الأسعار مقابل السوق و توفر المواد كان سببا لزيادة الإقبال.

وأوضح الخابوري أن سعر الطن الواحد من مادة النخالة انخفض منذ النصف الثاني من العام الماضي إلى 40 ألف ليرة مقابل 70 ألف في الفترة الماضية و 95 ألف ليرة سورية للمركب كبسول مقابل 108 آلاف ليرة داعيا إلى زيادة مخصصات الفرع لتغطية احتياجات مربي قرى السويداء الذين استقروا في درعا.

وأضاف الخابوري: إن الفرع يسعى إلى إعادة افتتاح مركزي المسيفرة والمزيريب اللذين أغلقا بسبب الأحداث الجارية بمجرد توفر السيولة المالية.

ودعا المربي صايل الكامل إلى زيادة مخصصات الرأس الواحد من الأبقار ضمن الدورات العلفية لأن حاجة الرأس الحلوب تصل إلى 20 كغ من مادة الكبسول وتمنح بالدورة 300 كغ فقط تكفيها لمدة 15 يوما ما يضطر المربي لشراء باقي الكمية من السوق السوداء بأسعار عالية داعيا إلى توفير اللقاحات في أوقاتها المحددة.

قاسم المقداد

 

انظر ايضاً

أفلام سينمائية قصيرة في ثاني أيام مهرجان البازلت الأول للفنون بالسويداء

السويداء-سانا شهدت فعاليات اليوم الثاني لمهرجان البازلت الأول بالسويداء عرض خمسة أفلام سينمائية قصيرة، جسدت …