موسكو-سانا
أكد عضو مجلس تطوير المجتمع المدني وحقوق الإنسان والعلاقات القومية التابع للرئاسة الروسية الكسندر برود أن ممثلي الرأي العام والخبراء السياسيين في روسيا يشعرون بقلق شديد من ممارسات الولايات المتحدة في سورية وفرضها تقييدات على تنقل المواطنين السوريين داخل وطنهم.
وأشار برود في حديث لمراسل سانا في موسكو اليوم إلى أن ما نشرته وزارة الدفاع الروسية من صور ملتقطة بواسطة الأقمار الصناعية لمقابر جديدة تحتوي على رفات مئات المواطنين السوريين عند تخوم مخيم الركبان يؤكد انتهاك الأمريكيين لحقوق الإنسان في سورية داعيا منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان الدولية إلى إجراء تحقيق موضوعي حول ظروف الحياة في مخيم الركبان وتقديمه إلى الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وغيرهما من المنظمات المعنية.
وبين برود أن المسرحيات التي أخرجت عن مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل الحكومة السورية أتت لتبرير جرائم الإرهابيين واعتداءاتهم الوحشية على المواطنين السوريين برعاية أمريكية مشيرا الى وجوب التصدي لسياسة التزييف والتضليل الإعلامي ضد روسيا وسورية بكل قوة.
بدوره أكد رئيس الجمعية الدينية لمسلمي روسيا الشيخ ألبير كرغانوف في مقابلة مماثلة أن تاريخ التدخلات الأمريكية يدل على أن واشنطن ما دخلت أرضا إلا وجلبت لها الموت والدمار ولمواطنيها الدموع والكوارث الإنسانية مشيرا إلى أن هذا ما نشاهده اليوم في مخيم الركبان حيث يرفض الجنود الأمريكيون المحتلون لمنطقة التنف خروج المواطنين السوريين والعودة إلى ديارهم هربا من الجوع والمرض المستشريين في هذه المنطقة.
ولفت كرغانوف إلى ضرورة اطلاع المجتمع الدولي على الجرائم التي يرتكبها المحتلون وأدواتهم الإرهابية تحت ستار اللافتات الإنسانية مثل منظمة ما يسمى “الخوذ البيضاء” التي تفتعل المسرحيات حول استخدام السلاح الكيميائي بهدف خلق الذرائع للعدوان على سورية.
من ناحيته حذر نائب رئيس الجمعية العامة لشعوب روسيا رئيس مركز التنوير الروحي في جامعة القديس تيخون الأسقف ليف سيمينوف من حصول كارثة إنسانية بسبب احتجاز الأمريكيين آلاف السوريين في مخيم الركبان في ظروف غير انسانية.
وأوضح سيمينوف أنه من الطبيعي عدم الاستكانة لمثل هذه الجرائم بحق المهجرين الذين يتعرضون لرصاص الإرهابيين المدعومين من حماتهم الأمريكيين.