أهالي تلبيسة: ندعو المهجرين للعودة إلى الوطن-فيديو

حمص-سانا

اذا كنتم تبحثون عن الكرامة فسورية بلد الكرامة ولا تخافوا أطمئنكم.. عودوا لمنازلكم.. رسالة من عبد الرزاق شعبان مهجر عاد إلى منزله في مدينة تلبيسة بريف حمص مع أطفاله.. كلمات صادقة ينطق بها بعد طول معاناة وغربة مريرة قضاها وأسرته بفعل التنظيمات الإرهابية بمخيمات اللجوء في لبنان امتدت لنحو ست سنوات.

ويوضح شعبان لمراسلة سانا بحمص أنه بعد تحرير تلبيسة والريف الشمالي من الإرهاب قدمنا طلبا للعودة فتمت الموافقة مباشرة ودخلنا الحدود السورية وسط تسهيلات كبيرة من الجهات الحكومية وكان بانتظارنا فريق طبي وفريق من الهلال الأحمر العربي السوري ومجموعات حفظ النظام التي رافقتنا حتى باب بيتنا قبل أن نتواصل مع بلدية تلبيسة لترميم منزلنا الذي تعرض للتخريب والسرقة بفعل الإرهابيين وتم بالفعل تأهيل المنزل وفتح الطريق وقدم لنا المركز الصحي في البلدة جميع المعاينات مجانا.

وتوجه شعبان بالتحية للجيش العربي السوري الذي دحر الإرهاب التكفيري وطهر الأرض من دنسه.

ويعود شعبان بالذاكرة إلى البدايات فيقول: “أجبرنا على مغادرة بيتنا في تلبيسة في العام 2013 وكانت معاناتنا في الغربة أمرا لا يوصف وذقنا من الذل الكثير لتأمين أبسط مقومات الحياة الأساسية في حين كانت الرعاية الصحية صفرا” ويذكر عندما ولدت زوجته طفلته الصغيرة في ظروف البرد والشتاء في المخيم والتي جعلته يخشى على مصيرها .. ولكن عيناه تشع اليوم أملا بمستقبل أفضل له ولأطفاله.

وبكثير من الارتياح وعلامات الرضا تطل علينا من باب بيتها أم حاتم زوجة شعبان لتؤكد أنه لا بديل من الوطن داعية كل ما غادره للعودة وخصوصا بعد التسهيلات المقدمة من الحكومة منذ اللحظات الأولى وحتى وصول العائدين لمنزلهم وتقديم جميع أشكال الرعاية الصحية والاجتماعية لهم.

أما خالد الأشقر الذي أمضى 6 سنوات وعائلته في لبنان فيصف الوضع بالمخيمات بالمأساوي والصعب منوها بالتضييق الذي مورس على المهجرين السوريين بالمخيمات ولكن “الحمد لله ربنا فرجها علينا وعدنا مكرمين معززين إلى وطننا ولم يزعجنا أحد على طريق عودتنا بل تلقينا كل المعاملة الجيدة من أهلنا في سورية منذ لحظة وصولنا” ودعا كل المهجرين للعودة “لأنه لا أغلى وأعز من الوطن.. والغربة صعبة وفيها تبهدلنا كتير”.

وأمام مبنى المركز الصحي في تلبيسة بجانب البلدية أشارت كل من نسرين عكلة وخديجة العلوش من أبناء تلبيسة والعاملتين بالمركز إلى أنه مع إحلال الأمن والأمان زال الخوف وأصبحت الحياة أفضل بكثير وعودة الأهالي لبيوتهم عززت الاستقرار إضافة إلى أن تسارع وتيرة تأمين الخدمات الأساسية وتوفيرها للمواطنين شجع الكثيرين على العودة.

بينما يلفت المواطن سليم محمد الحسين إلى أنه بعد خروج الإرهابيين من مدينة تلبيسة “رجع الأمن والأمان وعدنا لمنازلنا وعادت المياه والكهرباء والأطفال لمدارسهم في صورة تجسد الحياة الطبيعية”.

ويقول محمد المصري: “عدنا وعادت الحياة الطبيعية والخدمات والوضع العام تمام .. ويلزمنا مزيد من الدعم والمساعدة للعودة إلى أعمالنا”.

ولفت باسم السلومي صاحب محل لبيع الفروج في تلبيسة إلى حالة الأمان والاستقرار التي تنعم بها المدينة اليوم داعيا بالنصر المؤزر للجيش العربي السوري.

وفي حافلة تقل أطفال مدارس جلس الصغار وفي عيونهم ترتسم صورة مستقبل سورية المشرق والحافل بالإنجازات والانتصارات.

وتعرض المحال التجارية في شارع الكرامة بالمدينة منتجاتها من البضائع والسلع المتنوعة في ظل إقبال الناس لتأمين احتياجاتهم اليومية بوجوه بدا عليها الانفراج والهدوء والطمأنينة.

من جهته أوضح أحمد رحال رئيس مجلس مدينة تلبيسة أنه بعد تحرير المدينة في 16 من أيار الماضي على يد بواسل الجيش العربي السوري وبعد مضي نحو تسعة أشهر زاد عدد السكان من 25 ألف نسمة ليصل حاليا إلى أكثر من 44 ألفا ومعظم الأهالي العائدين من مناطق سورية مختلفة ومن لبنان والأردن حيث تتوافد قوافل العائدين يوميا ويتم التنسيق والتعاون معهم لتأمين احتياجاتهم الضرورية ولا سيما ترميم منازلهم بعد الكشف عليها وتوفير المواد الأساسية بالتنسيق مع الجهات المعنية منوها بالوضع الجيد للأهالي بالمدينة من ناحية توفير المواد الأساسية من خبز وغاز ومازوت التدفئة ما انعكس ارتياحا كبيرا حيث يدرك الجميع أنه بهمة أهلها ..سورية سوا منعمرها.

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب:

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم 0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency