حمص-سانا
اللغة العربية بألفاظها ومعانيها ودلالاتها وتراكيبها ونحوها وصرفها مرتكز الثقافة العربية والرابط المتبقي الذي يؤلف بين أبناء الأمة فكيف نواجه التحديات التي تستهدفها اليوم كان هذا جوهر اللقاء الثقافي الذي نظمته مديرية الثقافة بحمص بمناسبة يوم التمكين للغة العربية.
الدكتور عصام الكوسا عضو الهيئة التدريسية في كلية الآداب بجامعة البعث تناول في مداخلته حول “اللغة العربية والإعلام” أهمية اللغة العربية التي تشكل الهوية ومرتكز وجود الأمة العربية منبها إلى محاولة الغرب طمس الشخصية العربية عبر محاربتهم لها لافتا إلى الأخطاء اللغوية في وسائل الإعلام وخاصة في البرامج التي تستهدف الاطفال والمسلسلات الدرامية وصفحات التواصل الاجتماعي.
ورأى أن من أبرز العوامل التي أدت إلى ظهور هذه الأخطاء وتغييب اللغة العربية الفصحى فقدان الشعور والثقة بأهمية العربية كلغة فن وعلم وثقافة متناسين انها كانت لغة العلوم قديما.
بدوره أوضح نزار بدور الموجه الأول للغة العربية في حمص عضو لجنة تمكين اللغة العربية خلال مداخلته /اللغة العربية والحياة/ أن اللغة أساس الانتماء والهوية والاصالة العربية لافتا إلى أهميتها بما تكتنزه من اشتقاقات دلالية ومعجمية ولسانية إضافة إلى مرونتها وسعتها في أساليبها وأنماطها الكتابية وغنى المبدعين فيها رغم التحديات التي واجهتها من لهجات ونزعات وسياسات التتريك والفرنسة والتهويد والعولمة بأنواعها والغزو الثقافي والتقانة وأثرها في اتساع العامية على حساب الفصاحة مستشهدا بجمال اللغة العربية بكثير من المقطوعات الشعرية على مختلف العصور.
حنان سويد