دمشق-سانا
الأدب الضاحك جزء أساسي من أدبنا العربي وتجلى في أشكال عدة من الشعر إلى الحكاية إلى الأمثال والطرف التي لا تزال تروى لزمننا الحالي.
والأدب العربي ثر بالطرائف والوقائع التي تدهش كما بين الباحث ديب علي حسن خلال محاضرة بالمركز الثقافي العربي بكفرسوسة بعنوان “الطرفة والأدب الساخر في تراثنا العربي” مستعرضا هذا التراث الذي كان ثريا بالطرائف واللطائف بدءا من العصر الجاهلي إلى اليوم.
وتوقف حسن عند العصر العباسي الذي كان الأكثر جمالا وبهاء لأنه حمل حرية الفكر برأي المحاضر مشيرا إلى شخصيات بعينها شغلت الناس حينذاك بما قدمته من مواقف طريفة ما زالت حتى اليوم تذكر منهم بهلول وجحا وغيرهم والجاحظ صاحب المواقف الطريفة التي تناثرت في حياته وكتبه.
وتحدث المحاضر عن لون آخر من الطرف وهو النكتة السريعة التي تعبر عن موقف طريف خفيف تضحك أو تبكي وتحمل رأيا ناقدا لاذعا ومدلولا واسعا من حيث قدرتها على الاختزال والنقد كما تتصف بأنها سريعة الانتشار.
وعرج حسن على كتب عنيت بتصنيف النكات منها كتاب المحاضر نفسه النكتة العربية بين الماضي والحاضر وكتاب للأديب نصر الدين البحرة والباحث الراحل عبد الغني العطري.
محمد خالد الخضر