حملة إعلامية أمريكية غربية مضللة.. فنزويلا أمام فصل جديد من مخطط زعزعة استقرارها

دمشق-سانا

تشهد الحملة الغربية الأمريكية ضد جمهورية فنزويلا البوليفارية تصاعدا متزايدا في محاولة لزعزعة استقرارها وإسقاط قيادتها الشرعية الرافضة لسياسات الهيمنة الأمريكية وذلك في محاولة للسيطرة على ثرواتها ومقدراتها.

ويبرز في هذا السياق فصل جديد من المخطط المعادي لفنزويلا من خلال الحملة الممنهجة التي تقودها وسائل الإعلام الغربية لتشويه وتزوير الحقائق حول الأوضاع فيها وذلك في محاولة لتأليب الرأي العام الداخلي والعالمي ضد الرئيس المنتخب نيكولاس مادورو وحكومته وإظهار الأوضاع بصورة مغايرة للواقع ما يبرر لتدخل سياسي وحتى عسكري في شؤونها الداخلية تسعى الولايات المتحدة والغرب جاهدة لإيجاد ذرائع ومزاعم تشرعنه.

ومن هنا تأتي الضجة الإعلامية المثارة غربيا على مدى الأيام الماضية حول قضية إرسال مساعدات إنسانية إلى الشعب الفنزويلي لتشكل فصلا جديدا من فصول هذه الحملة إذ يمكن للمتابع ملاحظة حجم التحريض ضد الحكومة الفنزويلية عبر الضخ الإعلامي حول ضرورة إدخال هذه المساعدات ولو “بشكل قسري” مع التجاهل التام للأسباب الحقيقية للأزمة التي تشهدها البلاد والتي تتمحور أساسا حول العقوبات الاقتصادية الجائرة التي فرضتها الدول الغربية وعلى راسها الولايات المتحدة الامريكية على هذا البلد.

وحسبما بثت قناة تيليسور الفنزويلية أظهرت مشاهد مصورة حقيقة ما جرى على الحدود الفنزويلية عند محاولة إدخال المساعدات حيث جرى إضرام النيران في صناديق هذه المساعدات على الجانب الكولومبي من الحدود من متظاهرين يحملون مواد مشتعلة لإحداث وخلق فوضى مصطنعة تستغلها وسائل الإعلام الغربية والمعادية لفنزويلا.

كما أظهرت المشاهد إلقاء هؤلاء المتظاهرين الزجاجات الحارقة تجاه الجيش الفنزويلي والزعم فيما بعد أن الجيش هو من هاجمهم وقام بإطلاق النار تجاههم يضاف إلى ذلك التركيز على رفض الرئيس مادورو إدخال المساعدات الغربية من دون التنسيق مع حكومته حفاظا على سيادة البلاد واستقلالها وهو ما تحاول أن تشوهه وسائل الإعلام الغربية عبر تصوير الحكومة والجيش الفنزويلي كعائق أمام وصول هذه المساعدات إلى الفنزويليين.

ووفقا للكثير من الخبراء فإن هذه الحملة الشرسة بخصوص إدخال المساعدات بشكل غير شرعي إلى فنزويلا ليست إلا ذريعة للتحريض على القيام بعدوان عسكري أمريكي غربي إقليمي مشترك ضد فنزويلا وهو ما بدأت ملامحه تظهر من خلال الاجتماع الذي تنظمه مجموعة ليما المؤلفة من 14 بلدا لاتينيا مع كندا اليوم في العاصمة الكولومبية بوغوتا بحضور خوان غوايدو زعيم المعارضة الفنزويلية اليمينية ونائب الرئيس الأمريكي مايك بنس بهدف استكمال المخطط الأمريكي ضد فنزويلا وحكومتها.

الزوبعة المثارة حول مسألة المساعدات ليست إلا جزءا من حملة إعلامية وسياسية واقتصادية غربية لكنها ازدادت شراسة مؤخرا مع تخبط السياسات الأمريكية في ظل حكم دونالد ترامب الذي بات يعتمد الابتزاز سياسة ثابتة للحصول على الأموال ونهب مقدرات الشعوب في محاولة منه لإنقاذ إدارته التي تعاني أزمات متتالية وتجاوز دينها العام حاجز الـ22 تريليون دولار للمرة الأولى بسبب المغامرات المتهورة والسياسات الرعناء التي سارت عليها الإدارات الأمريكية المتعاقبة والتي لن تزيدها مغامرة جديدة إلا مزيدا من التأزم والفشل والخيبة.

مراقبون يرون أن فنزويلا لن تكون الدولة الأخيرة التي تتعرض لمثل هذه الحملات الأمريكية والغربية فقد سبقتها دول كثيرة على رأسها سورية التي مازالت تواجه حربا إرهابية ومؤامرة كبرى استهدفتها على مدى الأعوام الماضية في محاولة لكسر صمودها وثنيها عن مبادئها وثوابتها الوطنية الراسخة وكانت من أشد وسائلها عنفا حملات التضليل الإعلامية المستمرة حتى يومنا هذا لتشويه صورتها وتزوير الحقائق أمام الرأي العام العالمي حولها.

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب:

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم  0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

فنزويلا تطالب بوقف الدعم الغربي الصهيوني للإرهابيين في الشمال السوري

كراكاس-سانا طالبت فنزويلا الدول الغربية وكيان الاحتلال الإسرائيلي بالوقف الفوري لدعمها المستمر للتنظيمات الإرهابية