الموارد المائية: إيصال مياه شرب آمنة لمناطق بريف دمشق

دمشق-سانا

بحث اليوم وزيرا الموارد المائية الدكتور كمال الشيخة والشؤون الاجتماعية الدكتورة كندة الشماط سبل تخديم تجمعات جديدة الفضل والكسوة والبطيحة بريف دمشق بمياه الشرب وإمكانية تنفيذ شبكات مياه بعد إعداد الدراسات الفنية اللازمة.

وأكد الوزير الشيخة خلال الاجتماع الذي عقد في وزارة الموارد المائية ضرورة البحث عن حلول لإيصال مياه الشرب إلى هذه التجمعات لتزويد الأهالي بالمياه بطرق آمنة ونظيفة عوضا عن الصهاريج في إطار جملة من الحلول بعضها إسعافي وبعضها الآخر مستدام على أن تتم المباشرة بها مع بداية العام القادم.

وطلب الوزير الشيخة تزويد تجمع جديدة الفضل وعرطوز الضهرة بما يقارب 2500 متر مكعب من المياه يوميا من آبار تجمع يوسف العظمة كحل مستدام يساعد على تحسين الواقع المائي فيها وضرورة حل العقبات التي تعترض عملية ضخ المياه من خلال تأمين مادة المازوت بالتنسيق مع الجهات المعنية في محافظتي القنيطرة وريف دمشق خلال مدة أقصاها أسبوع.

وأشار الشيخة إلى أن الحلول الإسعافية تتمثل في تأمين مادة المازوت وتحسين الوضع التشغيلي لخط مياه ريما وزيادة كمية الضخ إلى 1000 متر مكعب يوميا ستطبق حتى نهاية العام الحالي مع إدراج الخطط البديلة ليصار إلى تنفيذها مع بداية العام القادم داعيا إلى الإسراع بحفر البئر التي تنفذ حاليا في جديدة الفضل لإدخالها  في الخدمة بداية العام.

وبالنسبة لتجمعات الكسوة الغربي والمنصورة والشمالي والشرقي والتي تحتضن نحو 100 ألف نسمة طلب الوزير إعداد دراسة تفصيلية للوضع المائي لتنفيذ شبكات مياه مع بداية عام 2015 لتخديم الأهالي بدلاً من الصهاريج موجهاً بتخديم تجمع البطيحة  من قبل مؤسسة مياه دمشق وريفها.

بدورها أبدت وزيرة الشؤون الاجتماعية الاستعداد للتعاون مع كل الجهات بالوزارة ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق بغية تخديم التجمعات المذكورة بمياه الشرب داعية إلى البحث عن مصادر مياه ومشروعات مستدامة ليصار إلى الاستغناء عن الحلول الإسعافية بما يتناسب وأعداد السكان.

من جانبه دعا محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الاجتماع ليصار إلى تأمين مياه الشرب وإنهاء معاناة الأهالي بما يتواءم والظروف الراهنة مبدياً الاستعداد للتنسيق والتعاون مع أي جهة في هذا الإطار.

واستعرض مدير مؤسسة مياه الشرب بمحافظة القنيطرة  أمين الشمالي  الواقع المائي في تلك التجمعات وحاجتها إلى مياه الشرب مع تزايد أعداد الوافدين إليها جراء الأوضاع الراهنة وسبل تخديمها مبيناً أن ” المؤسسة غير قادرة وحدها على تخديم هذه التجمعات”.

وأكد مدير مؤسسة مياه الشرب بدمشق وريفها حسام حريدين استعداد المؤسسة للتعاون في تنفيذ الحلول الإسعافية والمستقبلية لتأمين مياه الشرب لهذه التجمعات.

واتفق المجتمعون في نهاية الاجتماع على تشكيل لجنة من وزارة الموارد المائية والمكاتب التنفيذية بمحافظة القنيطرة بإشراف معاون الوزير مهمتها دراسة امكانية ضم التجمعات في جديدة الفضل والبطيحة والكسوة إلى مؤسسة مياه دمشق وريفها ضماناً لتزويد المشتركين بمياه شرب آمنة ونقية.

حضر الاجتماع معاونا وزير الموارد المائية ومدير هيئة الموارد المائية وعدد من مديري الوحدات الإدارية والاقتصادية بالمحافظة والوزارة.