الشريط الإخباري

هيل: هدف واشنطن السيطرة على النفط الفنزويلي.. كوساتشوف: موسكو لا تعرف رئيسا لفنزويلا غير مادورو

موسكو-سانا

أكد نائب وزير الخارجية الفنزويلي إيفان هيل اليوم أن الهدف الأساسي للهجمة الأمريكية ضد فنزويلا يتمثل بالاستيلاء على نفطها والقطاع الصناعي فيها عموما.

وقال هيل خلال لقائه رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف في موسكو كما نقل موقع روسيا اليوم “إن الولايات المتحدة تتصرف بصورة عدائية سافرة وتخطط للإطاحة بالسلطة الشرعية من خلال شق صفوف الجيش” معتبرا أنه لا مجال لحدوث انقلاب مسلح في فنزويلا نظرا لأن اغلبية المعارضة تدعم الحوار في البلاد.

وأضاف “أؤكد للشركاء الاستراتيجيين في روسيا أنه لا يوجد أي مجال في فنزويلا لتنفيذ انقلاب مسلح أو تأجيج اضطرابات شعبية لأن أغلبية السكان يفهمون ما يحدث ويدعمون الحكومة الشرعية” مشيرا في الوقت ذاته إلى أن “خطر التدخلات الخارجية والتهديد بها لا يزال قائما وهو أمر يمكن أن يثير الذعر والفوضى بين الفنزويليين”.

وبين أن الرئيسين الفنزويلي نيكولاس مادورو والروسي فلاديمير بوتين على اتصال هاتفي دائم بينهما موضحا أن اجتماع اللجنة المشتركة الروسية الفنزويلية رفيعة المستوى سيعقد في نيسان المقبل بموسكو لطرح الإعداد لتوقيع مجموعة من الاتفاقات الثنائية مؤكدا أن “كراكاس ستخلق ظروفا مواتية لتمكين الشركات الروسية بما فيها شركات دوائية وغذائية من دخول السوق الفنزويلية بحرية”.

ولفت إلى أن روسيا تقدم مساعدة عسكرية.. فنية ومالية لبلاده من شأنها الحفاظ على الاستقرار في فنزويلا مشيرا إلى أن “المساعدات الروسية تحمل طابعا فنيا لأن البلاد لا تعيش أزمة إنسانية”.

وتتعرض فنزويلا لمحاولات التدخل الأمريكي في شؤونها الداخلية وزعزعة استقرارها عبر تشديد العقوبات الاقتصادية والمالية ودعم القوى اليمينية في محاولة مستميتة من واشنطن لإحياء مخططاتها للهيمنة على هذا البلد الذي يمتلك ثروات نفطية هائلة والانقلاب على الرئيس الشرعي باستخدام جميع الوسائل بما فيها العنف والفوضى.

من جهته جدد كوساتشوف أن “مادورو الذي أعيد انتخابه رئيسا لفنزويلا لولاية ثانية تسلم مهام السلطة بصورة قانونية تماما في الـ 10 من كانون الثاني هذا العام” مؤكدا أن موقف موسكو من مادورو لم يطرأ عليه أي تغيير.

وأضاف كوساتشوف “لا نعرف رئيسا فنزويليا آخر غير مادورو” مشيرا إلى أن الأحداث التي تمر فيها فنزويلا بعد قيام زعيم المعارضة اليميني المدعوم من واشنطن خوان غوايدو بتنصيب نفسه رئيسا بالوكالة بدلا من نيكولاس مادورو يمكن وصفها “بانقلاب على السلطة”.

وشدد على إنه “لا يمكن اعتبار الإعلان الذاتي الذي بادر به غوايدو خطوة دستورية.. وكذلك الاعتراف به من الخارج أمر غير شرعي تماما”.

وبخصوص مايسمى “المساعدات الإنسانية” التي تتذرع بها واشنطن للتدخل في فنزويلا والمزمع إدخالها للبلاد قال كوساتشوف “إن أي عملية إنسانية غير منسقة مع السلطات الفنزويلية مجرد تستر على محاولة إحداث فوضى وإرباك وصدامات مسلحة تمهيدا للتدخل العسكري في هذا البلد”.

وحذر كوساتشوف من احتمال وقوع استفزازات مباشرة باستخدام القوة تزامنا مع توصيل المساعدات المزعومة من أراضي دول الجوار لفنزويلا يومي السبت والأحد القادمين مشددا على أن روسيا كانت ولا تزال مستعدة لتقديم مساعدات إنسانية لفنزويلا “على أساس متبادل وعبر قنوات التعاون المتعددة بما في ذلك عبر منظمة الأمم المتحدة”.

وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أعلن أول من أمس إغلاق حدود بلاده البرية مع البرازيل حتى إشعار آخر وعزمها بحث إمكانية الإغلاق الكامل للحدود مع كولومبيا مع تصاعد مخاطر التدخل في فنزويلا من قبل الولايات المتحدة وحلفائها وخاصة تحت ذريعة المساعدات الإنسانية المزعومة.

انظر ايضاً

نائب وزير الخارجية الفنزويلي: الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية مع سورية

كراكاس-سانا أكد نائب وزير الخارجية الفنزويلي روبين داريو مولينا ضرورة الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية الفنزويلية السورية …