القدس المحتلة-سانا
صعدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على المسجد الأقصى المبارك عبر زيادة الحفريات في أسفله وفي محيطه ما ينذر بكارثة قد تحل به فضلا عن تكثيف المستوطنين وقوات الاحتلال اقتحاماتهم اليومية للمسجد في محاولة لتهويد الحرم القدسي.
وفي تصريح لمراسل سانا أشار المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود إلى أن كامل مساحة الأقصى المبارك تبلغ 144 دونماً وتضم 200 معلم أثري وديني هي الآن في دائرة عمليات التهويد التي يريد الاحتلال من خلالها فرض أمر واقع على المسجد حيث يشن هجمة تهويدية عليه وآخر اعتداءاته قيامه بإغلاق بوابات المسجد وخاصة باب الرحمة بالسلاسل الحديدية وسط تصعيد المستوطنين اعتداءاتهم على حراس المسجد والأوقاف الإسلامية والمقدسيين بهدف إبعادهم عن الأقصى.
وأوضح المحمود أن ما يقوم به الاحتلال بحق الأقصى يعد بمثابة إعلان حرب على قدسية هذا المكان وحرمته داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف اعتداءات الاحتلال على المسجد ومؤكدا في الوقت ذاته أن الشعب الفلسطيني سيواصل التصدي للاحتلال ولمخططاته وسيفشل أي محاولة للمساس بالمسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة.
من جهته حذر وزير الأوقاف الفلسطيني يوسف ادعيس من المخاطر التي يتعرض لها الأقصى في ظل عمليات التهويد والحفريات الإسرائيلية التي باتت تشكل خطراً داهماً عليه لافتاً إلى أن التهويد والاقتحامات المتواصلة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين للأقصى تتطلب من المجتمع الدولي موقفا حازما حيال هذه الانتهاكات والعمل على حماية المسجد من الاعتداءات الإسرائيلية التي باتت تهدد وجوده.
من جانبه أشار مدير مركز القدس الدولي حسن خاطر إلى أن الاحتلال يحاول الاستيلاء على الجزء الشرقي من المسجد الأقصى وتحديداً منطقة باب الرحمة حيث أعد مخططات لتهويد المنطقة التي تشكل خمس مساحة المسجد وهي المنطقة الممتدة من باب الأسباط وصولاً إلى المصلى المرواني.
وأوضح خاطر أن الاحتلال يخطط أيضا للاستيلاء على المنطقة الجنوبية من المسجد والجهة الغربية التي توجد فيها ساحة البراق التي تتعرض لحرب تهويد شاملة بينما حول الجهة الشمالية وهي باب الأسباط إلى منطقة مغلقة بمعنى أن الأقصى بات محاطاً بعمليات تهويد خطيرة.
الرئاسة الفلسطينية أدانت أمس استمرار قوات الاحتلال باعتداءاتها على المصلين والمرابطين في المسجد الأقصى مشيرة إلى أن هذه الممارسات تندرج في إطار سياسة الاحتلال الممنهجة للضغط على الفلسطينيين بسبب رفضهم ما تسمى “صفقة القرن” التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية ومحذرة من التداعيات الخطيرة لاستمرار هذه الممارسات والاعتداءات التي “تنذر بتدهور الأوضاع في المنطقة وجرها إلى ما لا تحمد عقباه”.
تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:
https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency
تابعونا عبر تطبيق واتس أب:
عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم 0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).
تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط: