الشريط الإخباري

جامع “أبي الفداء” بحماة.. يحتفظ بتاريخ 700 عام

حماة-سانا

يعد جامع أبي الفداء من أبرز جوامع مدينة حماة فهو نموذج مميز عن العمارة الأيوبية بطريقة بنائه وأسلوب زخارفه وطراز واجهاته فضلا عن كتاباته التي تزين مختلف أقسامه حيث يقع في محلة باب الجسر على الضفة اليمنى لنهر العاصي إلى الشمال من قلعة حماة .

أهمية الجامع تأتي من احتوائه على مرقد ملك حماة ومؤرخها وعالمها المشهور أبي الفداء الملك المؤيد “عماد الدين اسماعيل” الذي سميت المدينة على اسمه.

الباحث في التراث الحموي “مجد حجازي” بين لنشرة سانا سياحة ومجتمع أن “أبي الفداء” بدأ ببناء الجامع سنة 727 هجري 327 ميلادي بحسب نص ورد على إحدى دعائم حرم الجامع ضمن شريط رخامي يتضمن كتابة محفورة بخط نسخي جميل وتتوسطه باحة “صحن” متسعة محاطة برواق من ثلاث جهات وهو محمول على أعمدة دائرية وبداخل الباحة وعلى يمين المدخل الشمالي يقع ضريح الملك أبي الفداء.

 ويوضح “حجازي” أن الضريح عبارة عن غرفة متوسطة الحجم مبنية من الحجر الكلسي تغطيها قبة لها رقبة مضلعة تتخللها النوافذ والقبة مبنية من الآجر وهي مفصصة تتألف من أربعة وعشرين ضلعا على النمط الأيوبي المنتشر في دمشق وحلب وحماة وفي وسط حجرة الضريح تركيبة رخامية عليها غطاء خشبي مزين بزخارف هندسية ونقشت على محيط التركيبة آية الكرسي مع البسملة فضلا عن ثلاثة أسطر عند الرأس مكتوبة بالخط النسخي.

ولفت حجازي إلى أن المئذنة الموجودة حاليا بناها رجل من أهالي حماة في مكان المئذنة القديمة المندثرة وهي ذات جذع مربع وهناك كتابة تعلو مدخل المئذنة تؤكد ذلك.

وعن حرم الجامع أشار حجازي إلى أنه مستطيل متطاول وتعلو سقف الحرم بالوسط قبة كبيرة وتزين واجهة الحرم مع المحراب زخارف من الفسيفساء المصدفة مشكلة زخارف هندسية رائعة إضافة إلى زخارف من الرخام الملون والمشكل بطريقة التشقيف ويتوضع في وسط الحرم وعلى واجهته الجنوبية شريط كتابي بخط النسخ من الرخام المطلي بالذهب يشمل آيات قرآنية مع ذكر تاريخ البناء ومن قام به.

ويشتهر الجامع بوجود فتحتين متسعتين تطلان على نهر العاصي وتتوسط كل فتحة نافذتان بينهما دعامة رخامية بيضاء مزدوجة تتشابك في زواياها الأربع ثماني أفاع تشكل بالتفافها تضفيرا جميلا موضحا أنه لهذا السبب يطلق على جامع أبي الفداء اسم جامع الحيات أو الحيايا.

وأشار حجازي إلى أنه تمت إعادة بناء القسم الغربي المتهدم من الجامع وإكساء واجهته بالشكل نفسه الذي كانت عليه لافتا إلى أن المديرية العامة للآثار والمتاحف قامت عام 2001م بترميم الجامع من خلال مشروع مشترك مع مديرية أوقاف حماة.

ومازال جامع أبي الفداء يحتفظ بالكثير من المعالم التي تعود لفترة بنائه ولم يطرأ عليها أي عمليات ترميم أو تعديل.

سهاد حسن

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب:

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم 0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency