الشريط الإخباري

(حصن سليمان).. براعة في البناء تمنحه تفرداً وسحراً خاصاً

طرطوس-سانا

على بعد 14 كم من مدينة دريكيش في محافظة طرطوس وعلى ارتفاع 790 متراً عن سطح البحر يتوضع (حصن سليمان الأثري) في منطقة منخفضة من الأرض تحيط به المرتفعات الجبلية من كل الجوانب وتجاوره بلدة صافيتا وقرية صغيرة سميت باسمه “الحصن”.

ويتميز المعبد الذي يضمه الحصن بضخامة بنائه إضافة إلى النقوش والزخارف التي منحته السحر والتفرد.

 ويوضح خبير الآثار “مروان حسن” أن الدراسة التاريخية للحصن تشير إلى أن تسميته في العصور القديمة “بيت أخيخي” وفق نصوص الكتابات اليونانية المكتشفة في الحرم الكبير للمعبد وتعني كلمة بيت في السياق الديني بيت الآلهة.

وأشار إلى أن المعبد وفق بنائه الحالي يعود إلى القرنين الثاني والثالث الميلاديين ويستدل من النقوش والكتابات اليونانية واللاتينية المكتشفة فيه على أنه معبد للإله زوس وتتضمن الكتابات رسائل من القيصر إلى حاكم الولاية تتعلق باحترام الامتيازات التي منحها الملوك السلوقيون وصرف الإيرادات للمعبد والإعفاءات الضريبية لسكان الموقع وعقد سوق تجارية مرتين في الشهر.

أما التسمية الحالية (حصن سليمان) فيوضح حسن أن هناك عدة روايات إحداها تشير إلى أنه يعود إلى صدر الإسلام وقد تكون نسبة إلى سلمان بن ربيعة الذي كان في جيش أبو عبيدة بن الجراح الذي عسكر عند هذا الحصن أو نسبة إلى سلمان بن أبي الفرات بن سلمان على نحو ما ورد في السفر الثالث من معجم البلدان لياقوت الحموي.

وسجل الحصن أثرياً في العام 1958 ويبين الوصف المعماري وفقاً لما ذكره حسن أنه يتألف من مجموعة من المعالم الأثرية وهي الحرم الكبير وجدران الحرم التي قد يصل طولها إلى عشرة أمتار وارتفاعها إلى 2.60 م إضافة إلى البوابات الأربع التي تتوضع على جوانبه ويمكن منها العبور إلى حرم المعبد والهيكل الذي يتألف من قاعة العبادة والدخول والدرج إضافة إلى حرم أصغر من الحرم الكبير ويجاوره في الجهة الشمالية يحوي على بقايا كنيسة بيزنطية أقيمت في وقت لاحق حجارتها كلسية من نفس الحجر الذي بني به سور المعبد.

يقع في وسط الحصن معبد يصل المرء إليه بدرج مؤلف من 39 درجة وسطحتين منبسطتين يقوم فوق إحداهما مذبح للنار ومدخله من الضلع الشمالي مقابل البوابة الشمالية للسور.

وجرت أعمال تنقيب في الموقع عامي 1990 -1991 م من قبل المديرية العامة للآثار والمتاحف وأوضح خبير الآثار أن التنقيبات كشفت عن أدراج جانبية للدرج المتوسط للمعبد وعثر على ثلاث ليرات ذهبية وأساور فضية وقرط ذهبي تعود إلى العهد الإسلامي.

ولفت إلى أن الحصن شهد عملية سبر ودراسة علمية سابقة له على يد العالمين..كرينكر وتشيمثان اللذين نشرا نتائج دراستهما عام 1948 م كما أجرت دائرة آثار طرطوس موسم تنقيب عام 1998 م عثرت فيه على قطعة نقدية أروادية عليها صورة مركب مما يؤكد خضوع الموقع للسلطة الأروادية .

ورأى حسن ضرورة وضع الحصن ضمن خطط الاستثمار السياحي والثقافي لأن ذلك من شأنه أن ينعش المنطقة المحيطة به اقتصادياً لما تتمتع به من مناخ متميز على مدار العام وهو ما يشجع أيضاً على استثمارات سياحية بسيطة تساعد على التنمية المجتمعية المحلية.

غرام محمد

تابعوا آخر الأخبار عبر تطبيق تيلغرام على الهواتف الذكية عبر الرابط:

https://telegram.me/SyrianArabNewsAgency

تابعونا عبر تطبيق واتس أب:

عبر إرسال كلمة اشتراك على الرقم  0940777186 بعد تخزينه باسم سانا أو (SANA).

تابعوا صفحتنا على موقع (VK) للتواصل الاجتماعي على الرابط:

http://vk.com/syrianarabnewsagency

انظر ايضاً

موقع حصن سليمان الأثري في محاضرة لجمعية العاديات بثقافي حمص

حمص-سانا موقع حصن سليمان الأثري وتاريخه وبناؤه وترجمة النقوش الكتابية الأثرية الموجودة في أمكنة متعددة …