دمشق-سانا
احتوى العدد الجديد من مجلة المعرفة الشهرية مجموعة من الدراسات والبحوث الأدبية والفكرية والفنية إضافة إلى افاق المعرفة التي احتوت عددا من الأفكار الجديدة فضلا عن ملف الإبداع الذي ضم قصائد شعرية وقصصا قصيرة.
وفي كلمة الوزارة كتب وزير الثقافة عصام خليل مقالا بعنوان أدب التحرير قال فيه كانت حرب تشرين التحريرية المجيدة انتقالا نوعيا في التعبير عن المفاهيم التي تحولت بالفعل الثقافي في حالة عاطفية وجدانية الى قناعات صلبة تبذل الدماء من أجلها وتهون العذابات في سبيلها حيث كانت انتصارا نوعيا بكل ما في كلمة انتصار من مضامين تضيف رصيدا مجيدا الى تاريخ الأمة وتراثها.
وأضاف أن “تراثنا العربي حافل بالقصائد التي تؤرخ لانتصارات قبائل ولغزوات ولأحداث لا تمثل قيمة انسانية عظيمة كتلك التي تمثلها حرب تشرين المجيدة”.
في حين كتب الدكتور علي القيم رئيس التحرير في كلمة العدد الذي جاء بعنوان الأخلاقيات والحرب بين فيه ان هجمات الحادي عشر من أيلول عام 2001 ولدت حالة من الهلع لدى صانعي القرار في الولايات المتحدة الأمريكية وأحدث صدمة رهيبة وغير متوقعة وتمثل المهمة الأولى في مراجعة سياسة الدفاع الأمريكية والتفكير بأعمال “استباقية” بعيدة عن أخلاق الحرب بحيث يسمح المبدأ الجديد بالقيام بخطوات “استباقية” أكثر مما يخوله القانون الدولي.
وفي العدد كتب محمود أسد دراسة بعنوان الشاعر الشابي بين الأمل والألم لم أعرف بيتا من الشعر حفر مساحة في قلوبنا وما زال يشدنا مثل بيت هذا الشاعر الذي سطع كنجم متألق وخبا كبرق خاطف حيث تربطني وجيلي بهذا الشاعر مودة وحب لا ينطفئ بفضل قصيدته الخالدة إرادة الحياة والتي مطلعها أشهر من كل مطالع الشعر العربي بقديمه وحديثه “إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر”.
وفي دراسته بعنوان الدعاية والعلاقات الدولية رأى الدكتور فريد حاتم الشحف أن دور الإعلام نمى بانتظام في التواصل الدولي على مدى تاريخ البشرية كله وتشكلت في الوقت نفسه الدعاية كاتجاه خاص في نشاط الدول على الساحة الدولية لافتا إلى انه بدأ الاستخدام المنتظم للدعاية في الأهداف الأيديولوجية والسياسة الخارجية منذ قرون مضت مع ظهور الطبقات والدول.
أما دراسة إبراهيم سلوم بعنوان توقعات الخبراء حول أفول الامبراطورية الأمريكية رأى فيها انه ما زال الكتاب الذي أصدره الكاتب الأمريكي جواناتان فرانزين في العام 2011 تحت عنوان الحرية يلقى رواجا واسعا فهو يتحدث عن تصدع قريب للإمبراطورية الأمريكية وعن انهيار القيم والمثل فيها.
واحتوى ملف الإبداع على قصيدة بعنوان سهرة مع الأخطل الصغير للشاعر مفيد نبزو ومجموعة نصوص ترجمها عن التركية جوزيف الناشف للشاعر ميرال جان أولوداغ وقصتين قصيرتين أولهما بعنوان زجاج النافدة لسليمان شرمك والثانية سر الصراع لسامر منصور.
وفي أفاق المعرفة كتبت ساجدة الموسوي بمقالها عندما الشوق أضنى الفؤاد الرهيف في اشتياق القمر قذفتني موجة عارمة من أمواج القدر فعشت في لندن عاصمة الضباب لم أر ذات يوم وجه القمر الذي أحبه فالسماء غيوم داكنة تلقي بظلالها على الغريبة الحزينة حزنا اخر كلما ظننت أنه سينجلي استطال وظلت خيمتها الصغيرة واقفة عليه لا هي تبرح ولا هو يسقط فستريح.
في حين كان حوار العدد مع الفنان التشكيلي أنور الرحبي فأظهر كثيرا من جوانب حياته وتطوراته وتداعيات فنه الاجتماعية والفنية وبعض المعلومات التي سلطت الضوء على مسيرة حياته وعمله.
وعرضت سمر الزركي كتابا بعنوان أرجوزة المرأة في بلاد الشام حيث بينت ان المهاة واحدة من فنون الأدب الشعبي وهي فن نسائي شائع جدا في مدن بلاد الشام وقراها ولدت اصولها في ساحات الوغى قبل ألف ونيف من السنين على الأقل وحافظت على روحها الجياشة المتوثبة عبر الزمن وهي تتناول مواضيع مختلفة حماسية واجتماعية.
وفي العدد حديث مختصر عن مجموعة من الإصدارات الجديدة قدمها حسني هلال والتي شملت شعر ابن زيدون لوهب رومية ورواية العودة من الأبدية لحسام الدين خضور ولهاث السؤال للدكتور قصي أتاسي إضافة إلى كتابين عن ابن هشام وعروة بن خزام.
محمد الخضر