براغ-سانا
أكد رئيس الحكومة التشيكية الأسبق رئيس حزب “يسار القرن 21” ييرجي باروبيك أن السياسة التركية تجاه سورية تحولت إلى “حطام” بسبب “القراءة الخاطئة لقيادات أنقرة لبدايات الأزمة في سورية وتفضيلها الإخوان المسلمي ن الذين كانت تتوقع منهم تسلم السلطة في سورية خلال وقت قصير الأمر الذي لم يحصل”.
وقال باروبيك في تعليق له نشره اليوم في موقع قضيتكم الالكتروني التشيكي إن” الأتراك وبعد هذا الفشل أصبحوا يتطلعون فقط إلى عدم قيام الغرب بتزويد الأكراد بالأسلحة الثقيلة والحديثة لأن هذه الأسلحة يمكن لها في أحد الأيام أن تتوجه ضد الجيش التركي”.
ورأى أن “الغارات الجوية الأمريكية على مواقع تنظيم داعش الإرهابي لا تحقق هدفها ولذلك سيتحتم على الغرب وبمنطق الأشياء عاجلا أم آجلا إرسال وحدة قتالية عالية القدرة قليلة العدد إلى سورية والعراق تستفيد من الضربات الجوية للأهداف العسكرية أو سيتوجب على الولايات المتحدة الاتفاق مع إيران وسورية”.
وأكد باروبيك أن سورية وإيران فقط تمتلكان القوى العسكرية القادرة على تغيير الأوضاع في العراق وسورية لغير مصلحة تنظيم داعش الإرهابي.
وقال إن “الغرب عمليا يتطلع فقط كيف يقوم المدافعون عن مدينة عين العرب المسلحون بأسلحة خفيفة وبعزم بمواجهة إرهابيي تنظيم داعش المسلحين بالأسلحة الثقيلة” واصفا بنوع من الاستهزاء سلوك الغرب بالقول: “إنها حقيقة مساعدة نموذجية من الغرب”.
يذكر أن تركيا تعتبر من أبرز الداعمين للتنظيمات الإرهابية في سورية وكان لها دور كبير في تسهيل تسلل آلاف الإرهابيين عبر الحدود إلى سورية وتقديم الدعم المالي والعسكري واللوجستي لهم منذ بداية الأزمة فيها.